استشهاد 400 فلسطيني في حصار الاحتلال لمستشفى الشفاء

قضايا عربية ودولية 2024/04/01
...

 القدس المحتلة: وكالات
 طهران: محمد صالح صدقيان

ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة: أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 400 فلسطيني ودمّرت وأحرقت 1050 منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزّة، حيث تواصل اقتحام المجمع وحصاره لليوم الـ14 على التوالي.
وأفاد المكتب في بيان، بأنَّ الجيش الإسرائيلي اعتقل وعذب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه، وارتكب على مدار 13 يوماً من اقتحام المجمع جرائم تدمير وحرق واستهداف للمنازل.
وأضاف البيان أنَّ قوات الاحتلال ما زالت تحتجز 107 من المرضى المحاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية من دون ماء ولا طعام ولا دواء ولا كهرباء، وأنَّ من بين هؤلاء المرضى المحاصرين 30 مُقعداً ونحو 60 من الطواقم الطبية العاملة بالمجمع، وأشار إلى أنَّ قوات الاحتلال تمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، وهو ما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق.
وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وبعض الدول الأوروبية، المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة.
والخميس الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنَّ الجيش الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة واعتقل نحو ألف آخرين منذ اقتحامه قبل نحو أسبوعين.
إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنَّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، أعرب خلال محادثات مع نظيره الإسرائيلي هرتسي هاليفي قبل أيام عن إحباطه لعدم وجود خطط لدى إسرائيل لليوم التالي للحرب في قطاع غزّة.
ونقلت عن براون أنَّ بلاده لن تقبل قتل آلاف المدنيين في رفح خلال العملية العسكرية التي تلوّح بها إسرائيل في المدينة المكتظة بنحو 1.5 مليون فلسطيني، وبحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية، عرض الجنرال الأميركي على نظيره الإسرائيلي مقترحاً بشأن العملية المحتملة في رفح.
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الإيراني، أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أكد فيه عدم التزام الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، داعياً إلى تضافر جهود الدول الإسلامية من أجل دعم الشعب الفلسطيني وخصوصاً أهالي قطاع غزّة.
بدوره، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري سامح شكري تبادل فيه وجهات النظر بشأن تطورات الموقف في غزّة ونتائج الوساطة التي تجريها مصر لوقف إطلاق النار في غزّة.
وتناول الاتصال التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث تم التوافق على الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ قراري مجلس الأمن 2720 و2728.
ورفض الوزيران جميع السيناريوهات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ورفض ومعارضة أي عمليات عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية.