بغداد / سها الشيخلي
أكد الناطق الرسمي لوزارة الزراعة حميد النايف ان مقتربات الاكتفاء الذاتي متوافرة من محصولي الحنطة والشعير، وان مجموع ما أحرق نحو ثلاثة الاف دونم لا تشكل شيئا امام (12) مليون دونم من الاراضي المزروعة بالمحصولين.
وأوضح النايف في تصريح لـ”الصباح” تأثير حرق مزارع الحنطة والشعير في عدد من المحافظات العراقية على مستوى الاقتصاد العراقي قائلا: ان “ما تم تدميره من الاراضي الزراعية في محافظة صلاح الدين الف و700 دونم ونحو الف و200 دونم في ديالى وفي كركوك 300 دونم من مزارع الحنطة والشعير وفي الموصل 400 دونم”، مضيفا ان “المحافظات المتضررة جراء الحرق هي اربع محافظات فقط وليس ستة كما ورد في المعلومات الاخبارية”.
وعن الحاجة الى استيراد هذين المحصولين أعلن النايف ان” (لا) استيراد حتى الساعة لان الاكتفاء الذاتي متوفر ونستطيع القول ان نهاية شهر تموز المقبل نستطيع ان نعطي الرقم الكامل اذا ما احتجنا للاستيراد”.
وتحدث النايف عن خسائر وزارة الزراعة الاخرى غير محصولي الحنطة والشعير مبينا “انها تنحصر في 6 مرشات، و4 تركترات و 3 حاصدات، الى جانب ساحبات التركترات التي كانت موجودة في الحقل”.
وأشار الى ان “هذه الخسارة الاولية واللجان ما زالت مستمرة بجرد الخسائر حيث تتواجد في كل المحافظات لجان، كاشفا عن ان “في كل عام هناك حرق ولكن لم يسلط عليه اعلاميا لكنه حرق بسيط بسبب درجات الحرارة العالية او اهمال الفلاح او شرارة في الحقل لكنه لم يكن بشكله المنظم الحالي (الممنهج) .
وعن التعويضات اكد انه “لا توجد وان لجنة الكوارث الطبيعية التابعة لمجلس الوزراء هي التي تعطي التعويضات ونحن كوزارة ليس لدينا مبالغ للتعويضات”.
قال النايف “اذا ما نجحنا في منع هذه العصابات من الاستمرار في الحرق سنصل الى مقتربات الاكتفاء الذاتي لكننا لا نعلم كيف ستقيم الامور في الايام المقبلة، كما ان المحافظات التي شهدت حرائق في مزارع الحنطة والشعير تعد من المحافظات التي لم ينضج فيها السلم الاهلي والمجتمعي”.
ولفت الى ان “بعد حدوث الحرائق شكلنا لجنة من الوزارة بقصد الذهاب الى محافظة صلاح الدين برئاسة مستشار وزارة الزراعة الدكتور حسين سعود، واجتمعنا مع مدير الزراعة ونائب المحافظ والدفاع المدني والقوات الامنية واتخذنا اجراءات سريعة لاحتواء الازمة وتدارك تداعياتها، وتوصلنا الى حتمية متابعة الثلة المجرمة قضائياً لينالوا قصاصهم” .
وأشار النايف الى “ مواجهة معترك جديد يهدد الاقتصاد العراقي والقطاع الزراعي تحديدا ، وما نقوم به من اجراءات واحتواءات هي من ضمن الامور التي من خلالها نستطيع احتواء هذه الازمة”.
وتابع “ لقد اجرينا بعض الحلول منها مبيت المزارعين في اراضيم وتوفير المياه في داخل الاراضي، ودرجة الانذارالقصوى للقوات الامنية والدفاع المدني، فضلا عن اجراءات اخرى كـ حث وزارة التجارة على زيادة ساعات فترة الاستلام لكي نستوعب الارساليات، فضلا على ان هناك دعوات لمجيء نجدة من كل المحافظات الجنوبية بالحاصدات والتوجه الى محافظة صلاح الدين من اجل حصاد هذا المحصول وباسرع وقت” .
ورأى النايف ان “هناك مشاكل في محافظة ديالى ما زالت عالقة، مؤكدا ان اكثر المحافظات تضررا هي صلاح الدين وبعدها تاتي ديالى، التي ما زالت العمليات العسكرية جارية فيها فبالامس كانت المنظمات الارهابية قد زرعت في بعض حقولها عبوات ناسفة تسببت
بالحرق”.
واختتم قائلا: إن “محافظات النجف والمثنى حصلت فيهما حرق للمزروعات لكنها لم تكن ناجمة عن عمل تخريبي، بل ناجمة عن حرق بقايا المحصول بعد حصاده فقد اعتاد الفلاح بعد حصاد الحنطة والشعير القيام بحرق الارض لتنظيفها من الادغال، وعندما شاهدته بعض الفضائيات ظنت انه حرق متعمد من قبل تلك الجماعات”.