إسرائيل تُصعِّد قصفها على جنوب لبنان

قضايا عربية ودولية 2024/04/02
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


قال النائب في البرلمان اللبناني علي فياض، إنَّ “الجبهة الجنوبيَّة تشهد تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، بات أكثر تمادياً في استهداف القرى في المنطقة الحدوديَّة وخارجها”، في وقت تواصل فيه القصف الإسرائيلي على جنوب

لبنان. 

ويستمر الجيش الإسرائيلي في تصعيده العسكري مصحوبًا بلهجة تهويل ووعيد من قبل المستوى العسكري في الكيان المحتل ضد لبنان، فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على منطقة اسماقة في أطراف راشيا الفخار والمنطقة الواقعة بين مزرعة حلتا كفرشوبا والمصاري وعلى حمى الفرديس في القطاع الشرقي قضاء حاصبيا، فيما تعرضت الأحياء السكنية في بلدة كفركلا لقصف مدفعي من مرابض المدفعية الصهيونية في مستوطنة المطلة المقابلة. 

الإعلام الحربي في حزب الله من جهته، أعلن في بيان له أمس الاثنين، أنَّ مجاهديه استهدفوا قوة عسكرية إسرائيلية داخل موقع المطلّة بقذائف المدفعية وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.

وإزاء ذلك شدد النائب علي فياض، على أنَّ “الجبهة الجنوبية تشهد تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، بحيث بات أكثر تمادياً في استهداف القرى في المنطقة الحدودية وخارجها، وفي استهداف المراكز الاجتماعية والصحية، وفي تنفيذ عمليات عدوانية في عمق الأراضي اللبنانية، وكأنه يريد أن يوصل رسالة مفادها أن لا خطوط حمراً ولا قواعد أمام عملياته العسكرية العدوانية، وتزامن هذا التصعيد مع تسريبات لقادته العسكريين ولوزير حرب العدو، تشير إلى مزيد من التصعيد وتحضيرات ميدانية توحي بعمل عسكري واسعٍ وشيك”.

وأشار فياض خلال حفل تأبيني في جنوب لبنان، إلى أننا “في المقاومة وأمام هذا التصعيد الميداني المصحوب بكل هذا الضجيج والنبرة المرتفعة، سواء أكان تخويفاً بهدف الضغط أم واقعاً يؤشر إلى مزيد من التدحرج في المجريات الميدانية، فإنه لا يغيِّر في موقف المقاومة واستعداداتها وتأهبها للدفاع عن شعبنا وأرضنا ووطننا مهما تكن الاحتمالات المقبلة، لأنَّ معركتنا هذه ليست خياراً بين خيارات، بل هي واجبٌ بين 

ضرورات”.