أشر الاعلامي أحمد شكري.. من تلفزيون العراقية، خلطاً في الاداء السائد، بعد 2003، مؤكدا ان التغيير الذي حدث في مفاصل الحياة استلب الاعلام خصوصيته.
وقال: “في السابق كانت المؤسسات رسمية ومرخصة والشخوص الذين يتحدثون بالمادة الاعلامية معروفون لدى نقابة الصحفيين العراقيين والناس بصفة اعلامي، لكن اليوم.. للاسف صار خلط في القواعد والاسس” مضيفا: “التماس الحقيقي مع الناس في الشارع، اساس خلق قاعدة شعبية قوية، لكسب الجمهور وقبول الاعلامي من المتلقي”.
وتابع: “المؤسسات ليست كلها حيادية وتتبع المعايير الاعلامية الحقيقية، هناك من تنطوي على اجندات تمرر رسائل” مبيناً: “اغلب الاعلام المرئي او المسموع او المقروء، يواكب الشائع؛ لدخول مصطلحات غير مهنية.. مثل”طشه” و”طاك” ومواقع التواصل الاجتماعي تزيد النار حطبا”.
وأوضح الاعلامي شكري: “طموح الاعلامي لا تحده سدود، لكنه مؤجل بسبب معوقات العمل والظروف الصعبة المحيطة بنا” مواصلاً: “أنا بكالوريوس فنون جميلة، اكتشف موهبتي اساتذتي ونصحوني بمغادرة المسرح، الى التلفزيون.. ومنهم د. حسين علي هارف ود. ياسين إسماعيل الكعبي، اللذان قالا: ستجد نفسك في التلفزيون”.
ولفت الى ان: “فلسفة الاعلام مسيطر عليها ضمن قالب معين سابقا، اليوم فلسفة الاعلام تعدت كل الخطوط والموازين والمعايير والمدارس؛ اصبح لكل اعلامي ومؤسسة فلسفتهما الخاصة بهما” منوها: “وبدخول عالم التكنولوجيا لم يعد التلفزيون وسيلة مهمة للناس، وبوجود مواقع التواصل الاجتماعي.. الاسرع والاكثر شيوعا وانتشارا بين كل العالم؛ لا اعتبر التلفزيون الان ابلغ”.
ورجح احمد شكري: “مرتكزات الاعلام الحقيقي واضحة.. تقوم على قاعدة واسس ثابتة وبناء صحيح، من ناحية التقديم والطرح والمناقشة، لكن بعض المؤسسات تروج لاشخاص وتطلق عليهم صفة “اعلامي” برغم محدودية امكانياتهم” معلنا: “عملت في برامج ثقافية منوعة، ووثقت عمليات عسكرية في ديالى، بمجهود شخصي لم يكن واجبي؛ إذ تطوعت لتقديم برنامج صباحي من منطقة ساخنة.. تعرضت لهجمات ارهابية قبل يوم”.
رافضا التنميط: “الاعلامي لا يحجمه نمط او قاعدة او اساس، بل يعتمد على مهارة الشخص وخزينه الثقافي ومواهبه وابداعه وابتكاره”.
واحمد شكري وائل.. تولد بغداد.. بكالوريوس فنون جميلة.. متزوج.