إيران تتوعَّد برد صاعق ضدَّ إسرائيل

قضايا عربية ودولية 2024/04/07
...

  طهران: محمد صالح صدقيان

توعَّد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني برد حاسم على الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيليَّة على مبنى السفارة الإيرانيَّة بدمشق، في الوقت الذي أقيمت فيه مراسيم خاصة لدفن ضحايا الهجوم الذي ذهب ضحيته قائد المستشارين الإيرانيين العميد محمد رضا زاهدي ونائبه وخمسة آخرون.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في مراسيم التشييع التي جرت أمس السبت في مدينة أصفهان، إنَّ الهجوم الصاروخي الأخير على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، باعتباره مقراً يتمتع بالحصانة الدولية، هو عمل جنوني ویعد بمثابة انتحار للكیان الصهيوني؛ وهو نابع عن عجز الكيان الصهيوني ولن يبقى دون رد منا.
وأضاف أننا سنجعل العدو يندم وسيأخذ رجالنا البواسل الثأر اللازم، لافتاً إلى “أننا نحن من نحدد وقت العملية وخطتها وستتم في الوقت المناسب، وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله”.
وتعالت في إيران أصوات طالبت بالرد على الاستهدافات التي يقوم بها الكيان ضد المستشارين الإيرانيين المتواجدين في سوريا ومواقعهم والتي كان آخرها استهداف السفارة الإيرانية بدمشق؛ في حين رأت أوساط أخرى ضرورة توخي الدقة بعدم الوقوع في الفخ الذي نصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب والإفلات من المستنقع الذي وقع فيه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورأى باقري أنَّ تشكيل قوة القدس في الحرس الثوري ضخ حياة جديدة في جبهة المقاومة الموجهة ضد الكيان الإسرائيلي على مدار الـ30 عاماً الماضية، واتهم الولايات المتحدة بأنها شريكة للصهاينة وجرائمها ومسؤولية عدوان الكیان الصهيوني الأخير على القنصلية الإيرانية في سوريا تقع على عاتق الولايات المتحدة ويجب محاسبتها.
وبعد انتهاء مراسيم التشييع التي أقيمت في مدينة أصفهان، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً توعّد فيه “العدو بالرد الحاسم”، في حين أكد للشعب الإيراني “عزمه معاقبة العدو الصهيوني وأعوانه لارتكابهم الجريمة الإرهابية الجبانة في دمشق وسيجعله يندم على جريمته”.
وتتحدث المصادر الإيرانية عن أنَّ الرد الإيراني قادم لا محالة، لكن من غير المعروف متى سيكون هذا الرد وبأي مستوى وأين؟.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الشرطة الإيرانية عن اعتقال خلية مكونة من ثلاثة عناصر ينتمون لعصابات “داعش” في مدينة كرج القريبة من العاصمة الإيرانية طهران والتي قادتهم لاعتقال 8 عناصر آخرين كانوا يخططون لتفجيرات يوم عيد الفطر المبارك، دون أن تذكر هوياتهم.