كاميرات المرور الذكيَّة.. قلقٌ من تضاعف مبالغ الغرامات

منصة 2024/04/08
...

 بغداد : نوارة محمد 


بدأ العمل الفعلي لكاميرات المراقبة الذكية ورادارات السرعة وتسجيل غرامات المخالفات المرورية بناءً على ما ترصده، أمرٌ أثار جدلًا بين الأوساط العراقيّة، البعض يرى أنّها خطوة جبارة، بينما يعتقد آخرون أن الشارع العراقي بحاجة لبنى تحتية قادرة على تغطية الحركة المروريّة العالية قبل تفعيل نظام رقمي. لكن مديرية المرور العامة التي راهنت على انخفاض نسبة الحوادث أفادت أن نسبة الحوادث المرورية انخفضت نحو 90 بالمئة، بحسب المتحدث باسم المرور العامة العميد زياد القيسي الذي ذكر أن "الشارع العراقي يشهد التزامًا عاليًا بعد أيام من تفعيل كاميرات المراقبة". وبيَّن أيضاً أن "الغرامات ترصد حالات مثل عدم ارتداء حزام الأمان للسائق والراكب بجانبه، وترصد تجاوز السرعة المحُددة واستخدام الهاتف النقال، فضلا عن تسجيل مخالفة مرورية بحق المتجاوز على السايد الأيمن وعرقلة حركة السير"، مبينا أن "الغرامات فرضت على وفق القانون، لذلك لا يستطيع أي شخص أن يقلل أو يلغي أو يضاعف مبلغ الغرامات سواء بالكاميرات أو عبر الوصولات، إلا بنص قانوني". 

أحمد صفدي، هو موظف في وزارة التربية والتعليم، يقول: منذ أن فُعلت "كاميرات المراقبة الذكية" شهد الشارع العراقي هدوءا أكبر وصرت أكثر اطمئناناً رغم جهل البعض قوانين هذا النظام لكن الجميع يرتدي حزام الأمان والكل خاضع للقانون، والسير في التقاطعات منتظم، وفي الطرق الخارجية لا أحد من السائقين يتجاوز السرعة المحددة، كنا بحاجة لقوانين صارمة كي لا يمر أحدهم من خلفك بسرعة جنونية، ولا يتعدى أياً منهم عليك وهو يطلق شتى أنواع "الشتائم"، فضلا عن أن انظمة مثل هذه تحّد وبشكل كبير من الحوادث المرورية. 

من جهته، يعبر أيمن الطيب عن انزعاجه من حصوله على مخالفة مرورية لمجرد عبوره من أقصى اليمين الى اليسار في تقاطع زيونة الخدمي، وهو يعد هذا تصرفا لا يستحق تسجيل مخالفة مرورية بحقه، موضحا: لسنا مؤهلين بعد للتعامل مع آلية كاميرات المراقبة الذكية، نحن بحاجة لفك الاختناقات المرورية وبحاجة أكبر لطرق مُعبدة، لسنا بوضع يسمح تفعيل كاميرات مراقبة ذكية ورادارات سرعة في وضع مثل الذي تعيشه المدينة وهي تشهد غلق طرق وقطع أخرى في ظل عمليات بناء الانفاق والجسور. 

وفي سياق متصل دعت المقدم سجى العبايچي السائقين إلى الإسراع بالتسجيل في منصة أور الإلكترونية ليتسنى لها ارسال المخالفات المرورية عبر رسائل نصية إلى المخالفين لضمان عدم مضاعفة الغرامة.

في المقابل، ترى أنسام حميد التي غالباً ما يعترض السائقون على طريقتها في قيادة عجلتها أن هذا أمر يصب بصالح المدينة والمواطن العراقي وهي تدعو الجميع إلى الالتزام بقوانين الإشارات المرورية، قبل التنمّر على طريقة ركنها للسيارة وارتدائها لحزام الأمان في الطرقات الداخلية.