الاحتلال يكثّف قصفه لغزّة والمقاومة تستهدف الغلاف

قضايا عربية ودولية 2024/04/14
...

 القدس المحتلة: وكالات

 بيروت: جبار عودة الخطاط


يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عمليته العسكريَّة البريَّة في مخيمات ومدن بوسط قطاع غزّة، وسْط قصف مكثف للمنطقة بالمدفعية والطائرات الحربية والمسيّرات، بينما أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إيقاعها رتلاً عسكرياً إسرائيلياً في حقل ألغام بمخيم النصيرات وسيطرتها على مسيّرة إسرائيلية بخان يونس.

وأوقع القصف الإسرائيلي المكثف شهداء وجرحى في مناطق عدّة بقطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال مباني ومنازل مأهولة في مخيم النصيرات ومدينة غزة ومخيم المغازي، كما شن غارات جوية على بيت حانون وتل الزعتر شمالي القطاع.

من جهتها، قالت سرايا القدس إنَّ مقاتليها سيطروا على مسيّرة إسرائيلية من طراز «سكاي لارك» في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما كشفت السرايا عن إيقاعها رتلاً عسكرياً إسرائيلياً في حقل ألغام وعبوات برميلية من نوع ثاقب شديدة الانفجار في موقع مالك العسكري شمال النصيرات، وأكدت أنَّ الرتل يتألف من 3 دبابات ميركافا وجرافتين (دي9) وأنها أوقعت أفراده بين قتيل وجريح.

كما أعلنت سرايا القدس قصف سديروت وغلاف غزة برشقة صاروخية، وقال الجيش الإسرائيلي إنَّ صفارات الإنذار دوّت في سديروت وبلدات أخرى في غلاف غزة وإنَّ القبة الحديدية تصدت لعدد من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.

وفي لبنان، وبعد ساعات فقط من قيام حزب الله بدك مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى بحمم قوته الصاروخية التي بلغت 40 صاروخًا في دقيقة واحدة، زعم الجيش الصهيوني أمس السبت قصفه (مجمعاً عسكرياً كبيراً لحزب الله في منطقة الريحان جنوبي لبنان)، بينما شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أنّه «وإن كانت قناعتنا باستبعاد توسعة الحرب من قبل إسرائيل، لكننا جاهزون إذا ما وسعها الكيان ‏الإسرائيلي».

الجيش الإسرائيلي الذي دخل منذ أيام في حالة استنفار على (حدوده) الشمالية مع لبنان على وقع التأكيدات الإيرانية المتصاعدة بأنَّ الرد الإيراني على قصفه للقنصلية الإيرانية في دمشق آت لا محالة؛ مازال يتلقى الضربات الصاروخية من حزب الله اللبناني وعلى نحو يؤشر قدرة الحزب على مشاغلة العدو تسجيل ضربات نوعية في مواقعه المنتشرة في الجليل والجليل الأعلى.

الإعلام العبري أورد عدة تقارير عن دور جنوب لبنان في المعركة محذرًا من انخراطه في الرد الإيراني المرتقب، بينما ذكر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنَّ «في لبنان، وإن كانت قناعتنا باستبعاد توسعة الحرب من قبل إسرائيل، لكننا جاهزون إذا ما وسعها الكيان ‏الإسرائيلي، ولن تنفع لا تهديدات مسؤوليه ولا التدخلات الخارجية في أن تؤدي إلى ثنينا عن موقفنا المساند ‏الذي سنستمر فيه مادامت المعركة قائمة في غزة».