العالم يترقب عقاباً إيرانياً ضدَّ إسرائيل

قضايا عربية ودولية 2024/04/14
...

 طهران: وكالات


بينما يترقب العالم رداً إيرانياً محتملاً على الهجوم الإسرائيلي على قنصليَّة طهران في دمشق، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين، أنَّ طهران أبلغت حكومات عربيَّة بأنها ستستهدف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال تدخلت واشنطن بعد أي هجوم إيراني على إسرائيل.

كما أبلغت إيران تلك الحكومات بأنها تعدّ واشنطن مسؤولة عن الهجوم الإسرائيلي الذي قتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم جنرال، بالعاصمة السورية، وذلك رغم الجهود الأميركية للنأي بالنفس عن تلك الضربة.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أنه «لا يمكن أن تهاجم إيران القوات الأميركية إلا إذا شاركت الأخيرة إسرائيل في هجومها المضاد» بحسب تقييم الاستخبارات الأميركية، كما توقعوا أنَّ الإيرانيين يهدفون إلى «رد محدود» لن يؤدي إلى تصعيد إقليمي. وأشاروا إلى أنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقول إنَّ تل أبيب لم تتشاور معها ولم تبلغها قبل الضربة، رغم آثارها المحتملة في القوات الأميركية في المنطقة. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن مسؤولي استخبارات غربيين أنهم يتوقعون هجوماً إيرانياً على المباني العسكرية والحكومية في إسرائيل من دون استهداف مدنيين، كما نقلت الصحيفة عن مصدر في البحرية البريطانية قوله إنه «ليست لدى المملكة المتحدة أي خطط للانضمام إلى العمليات الأميركية قبالة سواحل إسرائيل».

ونقلت «فايننشال تايمز» البريطانية عن دبلوماسيين قولهم إنَّ «تل أبيب قد تتقبل رداً إيرانياً على هجوم القنصلية في دمشق، إذا اقتصرت الخسائر على أضرار مادية، لكنها سترد إذا وقع ضحايا.»

بدورها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مصدر مطلع أنَّ السلطات الإيرانية لم تتخذ قراراً نهائياً بعد للهجوم على إسرائيل، وأنها تواصل مناقشة خطط الهجوم، وأفادت الصحيفة بذلك نقلاً عن «شخص تواصل مع القيادة الإيرانية». وفي وقت سابق، نقلت شبكة CBS عن مسؤولين أميركيين أنَّ واشنطن تتوقع وقوع هجوم إيراني قريب ضد إسرائيل، ويمكن استخدام أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية. في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنَّ السفينة التي تعرضت لهجوم بالقرب من مضيق هرمز وترفع علم البرتغال تديرها شركة «زودياك ماريتايم»، وهي شركة مملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.

وأظهر مقطع فيديو بثته وكالة «أسوشيتد برس» قوات خاصة تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر أمس السبت، وهو هجوم نسبه مسؤول دفاعي في الشرق الأوسط إلى إيران وسط توترات أوسع بين طهران والغرب.

وفي الأول من نيسان الجاري، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن غارة جوية إسرائيلية على مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وأعلنت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، مقتل الجنرالين المستشارين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي و5 من آخرين في قصف إسرائيلي استهدف قنصلية إيران في دمشق.