القاهرة: إسراء خليفة
أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد الذي حصل بين إيران وإسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة، وطالبت الخارجية المصرية في بيان لها؛ بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية / الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق أن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وأكدت مصر أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
كما نفت مصر إغلاق المجال الجوي المصري بشكل طارئ، في بيان مشترك بين المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ووزارة الطيران المدني.
وتفاوتت ردود الفعل الدولية تجاه الضربات الجوية الإيرانية على إسرائيل، وتصدّر رد فعل الإدارة الأميركية قائمة ردود فعل الدول الداعمة لإسرائيل، وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل”.
وندّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بما أسماه الهجوم الإيراني “المتهوّر”، مؤكدا أن بريطانيا “ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل”، بحسب
زعمه.
وكانت المواقف الأوروبية الأخرى مشابهة للموقفين البريطاني والأميركي في دعم “إسرائيل”، بينما أعلنت إيطاليا “قلقها البالغ” من تطورات الأوضاع في المنطقة، وشذ الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن بقية مواقف دول أميركا الجنوبية واللاتينية وأعرب عن “دعمه الكامل لإسرائيل”.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بشدة التصعيد الخطر” المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعياً إلى “وقف فوري لهذه الأعمال العدائية”، بحسب تعبيره.
بينما حملت كل من الصين وفنزويلا وروسيا، الإدارة الأميركية ونظام تل أبيب مسؤولية ما يجري بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة.