روسيا تتعهد بالدفاع عن إيران في مجلس الأمن

قضايا عربية ودولية 2024/04/16
...

 طهران: محمد صالح صدقيان


أعلنت الخارجية الإيرانية أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شدّد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، على أنّ "روسيا ستدافع بقوة عن الخطوة المشروعة لإيران بمجلس الأمن"، كما أكد لافروف، وفق بيان الخارجية، أن الرد الإيراني كان "مبنياً على الرد المسؤول ومقروناً بضبط النفس"، وقال إنّ "روسيا لم تشك بأن إيران سترد على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق".

ووصف لافروف رفض بعض الدول إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في جلسة مجلس الأمن "بالمؤسف".

من جهته، قال مساعد الشؤون الدولية لرئيس السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب آبادي، إنّ الرد الإيراني على الكيان الصهيوني كان خطوة قانونية تنطوي تحت ميثاق الأمم المتحدة وضمن أطر القانون الدولي.

وتابع، أنّه "من الناحية القانونية لا يحق للمنظمات الدولية اعتبار هذه الخطوة انتهاكاً للقوانين والمقرارات الدولية"، وأشار غريب آبادي إلى أنّه "إذا كان من المقرر العمل بآليات حقوق الإنسان فالأولى التعامل مع جرائم الكيان الصهيوني الغاصب". يذكر أنّه خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن لبحث الرد الإيراني – الذي عقد ليل أمس الأول الأحد بتوقيت بغداد - هاجم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرافاني، الدول الغربية التي تطعن بحق إيران في الرد على العدوان، مشدداً على أنّ هذه الدول تحمي جرائم الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل". 

كما هاجم مندوب روسيا خلال الاجتماع، ما وصفه بـ"نفاق الدول الغربية" وتعامل واشنطن والغرب بسياسة الكيل بمكيالين، إزاء الجرائم والعدوان الإسرائيلي على غزة وعلى قنصلية إيران في دمشق وعدوانها المتكرر على لبنان وسوريا.

وكثفت إيران جهودها الدبلوماسية بعد ردها علی مهاجمة بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السورية دمشق، مجددة التأكيد على عدم رغبتها بتوسيع نطاق الحرب. 

وأطلع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نظراءه الذين تحدث معهم على حيثيات الرد الإيراني علی الكيان الإسرائيلي وما تفكر به من سياسات تخص المرحلة المقبلة.

وأوضح أنه تحدث مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيان جايشينكار، والتركي هاكان فيدان، والمصري سامح شكري والسوري فيصل المقداد والقطري محمد عبد الرحمن آل ثاني والسعودي فيصل بن فرحان، عاداً الإجراء الذي قامت به القوات المسلحة الإيرانية بأنه "رد على الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، وأنه يأتي في إطار الدفاع المشروع وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، وقال: إن بلاده "ستتصرف بحزم في مواجهة أي عمل شرير جديد من قبل الكيان الإسرائيلي، وسوف تتحرك بشكل حاسم للدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية". 

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن طهران لا تسعى إلى تصعید التوتر في المنطقة وتلتزم بالمعايير والقوانين الدولية وستعمل دائما على ردع ومعاقبة أي معتد، مشيرا إلی أن الإجراء الذي اتخذته بلاده "ضروري واستهدف أهدافا عسكرية".

ورأی أن إيران اتخذت قرار الرد بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي بسبب سلوك الولايات المتحدة غير المسؤول في عدم إدانة الكيان الإسرائيلي لمهاجمته السفاره الإيرانية بدمشق.

واتهم الكيان الإسرائيلي بعدم التفاته لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الالتزام بحقوق الإنسان، وأنه مستمر بانتهاكاته لحقوق الإنسان وجرائم حرب الإبادة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.