إيران تتوعد برد أقوی خلال «ثوانٍ» وليس «أياماً»

قضايا عربية ودولية 2024/04/17
...

 طهران: محمد صالح صدقيان

استبقت إيران المعلومات التي تحدثت عن رد إسرائيلي محتمل علی الرد الإيراني علی خلفية مهاجمة بعثتها الدبلوماسية بدمشق وتوعدت برد سريع وحاسم ، وتحدثت مصادر أمس الثلاثاء عن إمكانية قيام الكيان الصهيوني برد علی الرد الإيراني خلال الأيام المقبلة ولربما نهاية الأسبوع الجاري، في الوقت الذي دعت فيه دول متعددة الی ضرورة ضبط النفس وعدم التصعيد. وفي بيان لافت، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه لو أراد الكيان الصهيوني مواصلة أعماله الشريرة، فإنه سيتلقى رداً أقوى 10 أضعاف على الأقل. وقال البيان: إن الرد الإيراني علی الكيان الصهيوني جاء علی خلفية مهاجمة السفارة الايرانية بدمشق وفي إطار بنود ميثاق الأمم المتحدة الذي أعطی إيران الحق في الدفاع عن نفسها وتأمين مصالحها الوطنية وأمنها القومي .
من جانبه، قال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي: إن عملية “الوعد الصادق” تمت بنجاح بهدف معاقبة المعتدي، والآن نعلن بکل حزم أن أقل عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه.
ولفت رئيسي في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلی أن القضية الراهنة الأهم في المنطقة وحتى العالم هي استمرار الإبادة الجماعية الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة وضرورة بذل جهود فعالة لوقف جرائم الکیان الصهيوني، مشيراً إلی أن قتل الأطفال والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الصهاينة مستمرة بدعم كامل من أميركا وبعض الدول الغربية، لكن شعب غزة المظلوم والقوي لا يزال منتصراً في الميدان بمقاومته.
ودعا رئيسي، الدول الاسلامية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد استمرار جرائم الکیان الصهيوني في غزة، معتبراً الدعم الأعمى لبعض الدول الغربية للکیان الصهيوني سبباً للتوتر في المنطقة. من جانبه، قال علي باقري نائب وزير الخارجية الإيراني: لو ارتكب الصهاينة خطأ جديداً فأن رد الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون اقوى وأسرع بكثير من عملية “الوعد الصادق”.
ورأی في حديث له مع التلفزيون الايراني، أن الصهاينة ارتكبوا خطأ ستراتيجياً في قصفهم للقنصلية الإيرانية في دمشق ووفروا الغطاء الشرعي لاختبار حقيقي للقدرات العسكرية والدفاعية الإيرانية، ولولا فعلتهم تلك لما توفرت هذه الظروف، وإذا توفرت العقلانية في الكيان الصهيوني فأنه عليهم أن لا يعالجوا خطأهم الستراتيجي بخطأ ستراتيجي ثان، لأنهم لو كرروا خطأهم الستراتيجي، فعليهم أن ينتظروا تلقي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يوماً ولن يكون المقياس باليوم والساعة بل بالثواني.
وهذا أقوی تصريح لمسؤول إيراني بشأن الرد والرد المقابل مع الكيان الصهيوني، أشار فيه إلی أن بلاده قامت بوضع خطط لمواجهة شرورهم المستقبلية واللاحقة أيضاً، ولذلك فأن أي تعرض لتراب إيران سيجعلهم عرضة لرد أعظم وأكبر بكثير.