بغداد: سرور العلي 

نجح الخطاط جميل محمدي بإدخال الرموز السومرية والاسلامية في أعماله الفنية، بمحاولة منه لتوثيق تاريخ العراق وحضارته العريقة، وفي عام 2023 انتقل إلى مرحلة جديدة في عمله، بجعل آيات القرآن الكريم محور الكون، عن طريق رسم الدوائر اللونية العملاقة، بألوان السماء والمجرات والكواكب، وكتابة اسم الله “عز وجل”، فوقها والتفاف الآيات حولها. 

ومحمدي هو فنان تشكيلي أيضاً لرسم الحروفيات، والمزج بين الخط العربي والرسم الحديث، وهو خريج مدرسة بغداد للخط العربي، ولفت إلى أنه توصل بجهده لخليط من الألوان الخاصة به، واستخدام نوع خاص من القماش، كمساحة لخلق فضاء العمل الفني، وهذه اجتمعت لتخلق الروحية المميزة في أعماله، إضافة  لتقنياته المختلفة في اخراج النص البصري، وإنشاء بنية وصفية تنقل أفكاره باختزال، من خلال العلاقات الشكلية والمضمون الداخلي، وربط الآيات القرآنية بالتعابير اللونية، ودلالة الألوان والحروف.

ويرى أن الفنان هو نتاج التجارب والمحاولات، حتى لو كانت بسيطة أو معقدة، إما الشهادة الإكاديمية فهي جواز الدخول لمهنة التدريس من جهة، وخلق حالة إبداعية منتظمة من جهة أخرى.

حاز محمدي على الجائزة الأولى في مهرجان الأردن العالمي عام 2020، وعلى تكريم من وزارة الثقافة والفنون العراقية، وعشرات الجوائز والشهادات التقديرية، وهو مؤسس ورئيس المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة، وهو أحد مؤسسي المجتمع المدني في الديوانية منذ 2003، ومؤسس جمعية الخطاطين العراقيين، ومؤسس معهد الفنون الجميلة في محافظة الديوانية. 

وعن مشاريعه المقبلة أشار إلى أنه يستعد لخط القرآن الكريم مرة أخرى،  وإقامة معرض خاص، يوثق ما وصل إليه من أطروحات تجريبية، وتجريدية في فن الخط العربي.