القارئ {الكردي}.. ماذا يختار من لغات؟

منصة 2024/04/21
...

 عامر مؤيد  

ما يستدعي الانتباه، أن بعض القادمين إلى بارك سامي عبد الرحمن، حيث يقام المعرض الذي يحمل شعار {اقرأ ذكاؤك ليس اصطناعيا}، يلفت إلى ارتداء البعض للزي الشعبي الكوردي، إذ ترى جزءاً منهم في الدور العربية، وآخرين في الدور الكوردية, وهناك أيضاً من يتواجد في الدور الأجنبية التي تطبع وتصدر الكتب باللغة الإنكليزية، وهذا يثير تساؤلات عن اللغة التي يميل القارئ الكوردي
مع انطلاق معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته السادسة عشرة شارك أكثر من 300 دار نشر التي ضمت  عدداً من اللغات المختلفة, ومن هذه اللغات السائدة لدى هذه الدور, اللغة "العربية، الكوردية"، وعدد محدود من الدور المختصة بإصدار الكتب باللغة الإنكليزية.
وهذا الأمر حتَّم على القارئ الكوردي أن يحدد كيفية التعامل مع المكتب التي ينوي شراءها من المعرض.
وما يستدعي الانتباه، أن بعض القادمين إلى بارك سامي عبد الرحمن، حيث يقام المعرض الذي يحمل شعار "اقرأ ذكاؤك ليس اصطناعياً"، يلفت إلى ارتداء البعض للزي الشعبي الكوردي، إذ ترى جزءاً منهم في الدور العربية، وآخرين في الدور الكوردية, وهناك أيضاً من يتواجد في الدور الأجنبية التي تطبع وتصدر الكتب باللغة الإنكليزية، وهذا يثير تساؤلات عن اللغة التي يميل القارئ الكوردي لاختيارها في القراءة؟
نشوان محمد, وهو طالب جامعي صادفناه قرب دار الساقي التي تشارك في هذه النسخة، يقول إنه "يجمع في القراءة بين اللغة العربية والكوردية, لأسباب عدة منها الترجمة".
ويضيف نشوان، أن "الدور الكوردية توفر العديد من العناوين الجديدة, ولكن هناك كتب مهمة وقيمة غير مترجمة لغاية الآن, وبالتالي أبحث عنها في الدور التي صدرت منها’ وأكمل قراءتها باللغة العربية التي أجيدها".
يرى نشوان الذي يميل إلى قراءة الأدب، أن اقتناء الكتب باللغة الكوردية, وبعضها الآخر باللغة العربية من شأنه أن يوفر مساحة اطلاع وإدراك باللغتين وينمي الكتابة بالجانبين, "وهو أمر أبحث عنه شخصياً", وفقاً لتعبيره.
مايا كركس التي تسعى إلى أن تكون كاتبة عربية في المستقبل، تقول في حديثها لـ "الصباح"، إنها "تنتظر معرض الكتاب الذي يقام في أربيل غاية في اقتناء الكتب الجديدة باللغة العربية, وبالأخص الروايات سواء من الأدب العربي أو المترجم".
وتضيف كركس أن "حملها لا يرتبط بمسيرتها الأكاديمية, حيث أنها تدرس في مرحلة ثانية بكلية الهندسة"، مؤكدة أن "كتابة الأدب ليس بالضرورة أن يقترن بتحصيلك الدراسية أو مسيرتك العملية".
وعن الوقت الذي تنوي فيه البدء بالكتابة، تؤكد أنها "إلى الآن بحاجة إلى قراءة المزيد، وفي اليومين الأوليين من معرض أربيل، اشترت ما يقارب 27 كتاباً من دور نشر مختلفة, وبالأخص تلك التي يصعب وصول كتبها إلى أربيل أو بغداد وتواجدهم يقتصر على أسبوع من السنة, وهو موعد إقامة معرض أربيل للكتاب".
أما شرزاد إسماعيل, وهو كاسب، فيفضل القراءة باللغة الكردية لأسباب عدة يتحدث فيها إلى "الصباح"، ذاكراً "اقرأ كمية محدودة جداً في العام بسبب ارتباطات العمل ولا طموح لدي في دخول ميدان الكتابة لذا اقرأ باللغة الأم".
ويشير إسماعيل إلى أنه يكتفي بالكتب المطبوعة باللغة الكوردية وهي كثيرة، لذا فإنه في كل دورة بالمعرض يقتني ما يقارب 25 كتاباً، وهي كافية للقراءة لمدة عام كامل على الأقل.