القدس المحتلة: وكالات
بيروت: جبار عودة الخطاط
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي على القطاع إلى 34049 شهيداً، و76901 مصاب، وبينما تشهد جبهة لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة تصاعداً في العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “التزام فرنسا بذل كل ما في وسعها لتجنب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل”.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 37 شهيداً، يأتي ذلك فيما دخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها الـ 197، مع تكثيف الاحتلال غاراته على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
واستهدف الاحتلال خلال الساعات الماضية، بغارة جوية، كلاً من شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ودير البلح ومخيم النصيرات، وسط القطاع، حيث ارتقى 9 شهداء إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي تل السلطان، غربي رفح.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إنّ طواقمه انتشلت 9 شهداء معظمهم من الأطفال، وأنّها تنقل عدداً من المصابين بعد استهداف طائرات الاحتلال شقة في بناية سكنية لعائلة رضوان في حي تل السلطان، غربي رفح.
كما استهدف طيران الاحتلال موقعاً في منطقة حي السلام جنوبي شرقي مدينة رفح، وحي الشعوت جنوباً، وفي مخيم النصيرات، شنّ طيران الاحتلال غارة على محيط منطقة الدعوة، شرقي المخيم وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما تؤكد وزارة الصحة أنّ أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمال غزة بلا خدمات صحية حقيقية، بسبب تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير المنظومة الصحية في القطاع.
وفي ساحة أخرى من ساحات الصراع مع الصهاينة، تسعى فرنسا إلى احتواء الوضع المتأزم وعدم اتساع دائرة الحرب الطاحنة في قطاع غزة لتطال بنيرانها جنوب لبنان، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه أمس السبت رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في باريس، “التزام فرنسا بذل كل ما في وسعها لتجنب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل”، وفقاً لما نقله قصر الإليزيه.
وأضاف البيان الفرنسي، بأن ماكرون الذي التقى أيضاً قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون “أكد عزمه مواصلة تقديم الدعم الضروري للقوات المسلحة اللبنانية”، ولفت إلى أن “ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان بحيث تتم حمايته من الأخطار المتصلة بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط”، وفي هذا السياق، ذكَّر بالالتزام الفرنسي في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وشدد على “مسؤولية الجميع حيالها لتتمكن من ممارسة مسؤولياتها بشكل كامل”.
في موازاة ذلك؛ تتصاعد العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني، حيث شهدت عيتا الشعب وجبل بلاط وأطراف مروحين في جنوب لبنان غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس السبت، في حين أعلن الإعلام الحربي في حزب الله استهداف موقع “حدب يارين” بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
في غضون ذلك، أشار نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّه “في جنوب لبنان يحصل القتال في مسافة لا تتجاوز 3 إلى 5 كيلومترات والسماء مكشوفة تماماً للإسرائيليين، قدرات الرصد لديهم في أعلى مستوى، وبالرغم من ذلك يقوم المجاهدون بالعمليات النوعية ويكبِّدون العدو الخسائر”، وأضاف في احتفال تأبيني في بيروت، أنّه “صحيح أنَّ هناك شهداء، لكن إذا ما قيس ذلك بطبيعة العمليات فنقول إنَّ هناك انضباطاً وقدرة كبيرة”، موضحاً طبيعة الضربة الدقيقة الموجعة التي وجهها حزب الله لقوة من جيش الاحتلال في موقع “عرب العرامشة” التي أدت لوقوع خسائر كبيرة في صفوفه باعتراف تل أبيب.