الصين تتهم {أوكوس} بزيادة خطر الانتشار النووي

قضايا عربية ودولية 2024/04/22
...

 بكين: وكالات


ادعى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الشركاء الغربيين في اتفاقية "أوكوس" الأمنية، يثيرون الانقسام وزيادة خطر الانتشار النووي في منطقة جنوب المحيط الهادئ.

وانتقد، وانغ يي، الاتفاقية الدفاعية التي تنص على قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية بدل الطاقة التقليدية.

وخلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة لتعزيز العلاقات مع هذه الدولة الحليفة لأستراليا منذ فترة طويلة، حذّر وانغ من أنّ اتفاقية "أوكوس" الثلاثية تتعارض مع معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ، وبعد اجتماعه مع نظيره في بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو، قال وانغ يي: إن "(أوكوس) تثير أيضاً مخاطر جدية بشأن الانتشار النووي". يذكر أنه في السنوات الأخيرة، حاولت بكين تقليص النفوذ الأميركي والأسترالي في جنوب المحيط الهادئ، بما في ذلك في بابوا غينيا الجديدة.

وتضم جزر المحيط الهادئ عدداً قليلاً من السكان، لكنها تزخر بالموارد الطبيعية، وتقع عند مفترق جيو - ستراتيجي يمكن أن يشكل أهمية ستراتيجية في أي نزاع عسكري بشأن تايوان.

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي كبير للصحفيين، إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد شركات صينية تدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، مسلطا الضوء على قضية سيثيرها وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته للصين الأربعاء المقبل. 

وتُمثّل رحلة بلينكن التي تستمر من الأربعاء إلى الجمعة، تراجعاً إضافياً في الاشتباك السياسي والتجاري مع الصين، الذي وصل إلى ذروته في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وخصوصاً أن الأخير تعهّد باتخاذ موقف متشدد مجدداً في حال عودته إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني المقبل.

وقال المسؤول الأميركي قبل الإعلان عن الرحلة: "نحن في وضع مختلف عما كنا عليه قبل عام عندما كانت العلاقات الثنائية عند أدنى مستوياتها تاريخياً".

وأضاف، بشرط عدم الكشف عن هويته، "لقد شرعنا في تحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية، من دون التضحية بقدرتنا على تعزيز تحالفاتنا والتنافس بقوة والدفاع عن مصالحنا".

وقال عندما سئل عن النفوذ الذي تملكه واشنطن لإقناع بكين بالتوقف عن مساعدة المجهود الحربي الروسي: "نحن مستعدون لاتخاذ خطوات عندما نرى أنها ضرورية ضد الشركات التي تقوض الأمن في كل من أوكرانيا وأوروبا بشدة".

ويقول مسؤولون أميركيون، إن الصين توقفت عن مد موسكو بمساعدات عسكرية مباشرة، لكنها تقدم لها إمدادات مزدوجة الاستخدام سمحت لروسيا بإعادة تنظيم صفوفها.

وقال بلينكن يوم الجمعة الماضي، بعد انتهاء محادثات مجموعة السبع في كابري في إيطاليا: "إذا كانت الصين تزعم من ناحية أنها تريد علاقات جيدة مع أوروبا ودول أخرى، فلا يمكنها من ناحية أخرى تأجيج ما يعد أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة".

وبحسب المسؤول الأميركي؛ فإن بلينكن سيبحث أيضاً خلال الزيارة وضع الشرق الأوسط و"ممارسات الصين الاستفزازية" في بحر جنوب الصين، والأزمة في ميانمار و"خطابات التهديد والأفعال المتهورة" لكوريا الشمالية.

يذكر أن علاقات الصين والولايات المتحدة تدهورت إلى أدنى مستوى على الإطلاق، بعد أن أسقطت الأخيرة فوق أراضيها - في شباط من العام الماضي- ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني، رغم أن بكين أكدت مراراً أنه مدني خرج عن مساره ويُستخدم لأغراض البحث وخصوصا للأرصاد الجوية.