«طوفان الأقصى» تُطيح بقائد إسرائيلي كبير

قضايا عربية ودولية 2024/04/23
...

 القدس المحتلة: وكالات

في أعقاب أكثر من 6 أشهر على تنفيذها؛ أطاحت عمليَّة «طوفان الأقصى» البطوليَّة التاريخية التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بأكبر مسؤول استخباري في جيش الاحتلال، فقد أعلن الأخير أمس الاثنين، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ»مسؤوليته» عن إخفاقات إبان هجوم 7 تشرين الأول، والذي شكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: إنَّ «الجنرال أهارون هاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وهاليفا الذي يخدم في الجيش منذ 38 عاماً، هو أول مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه لفشله في منع الهجوم الذي شنته حركة «حماس».
وفي كتاب استقالته الذي جرى توزيعه على وسائل الإعلام، أكد هاليفا تحمّله مسؤولية الفشل في منع وقوع الهجوم غير المسبوق على إسرائيل، وقال: «لم نرق إلى مستوى مهمتنا، سأتحمل الألم الرهيب إلى الأبد».
في غضون ذلك، اتهم كل من الوزيرين في الحكومة الإسرائيلية بيني غانتس وإيتمار بن غفير بعضهما البعض بالإضرار بالأمن الإسرائيلي، في أعقاب تقرير أفاد بأنَّ الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على كتيبة «نيتساح يهودا» المتطرفة التابعة للجيش الإسرائيلي. وفي حديثه مع الصحفيين في الكنيست، أعلن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس- دون تسمية بن غفير صراحة- أنَّ «الوزراء الذين يضرون بالأمن القومي يجب ألا يجلسوا في مجلس الوزراء»، وأضاف أنه مثلما لا يحصل الجنود على استراحة في ساحة المعركة، فلا ينبغي لقادة البلاد أن يحصلوا على استراحة، داعياً زملاءه السياسيين إلى «أن يكونوا قدوة شخصية، وبالتأكيد عدم الانخراط في الانقسام أو محاولات تمرير القوانين والقرارات التي تضر بأمننا، والمصالح السياسية». بدوره، أصر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على أنَّ غانتس، وليس هو من يضر بالأمن القومي.
وأضاف، «غانتس أضرَّ بأمن دولة إسرائيل، وقاد مفهوم الاحتواء والاستسلام لحماس، وعرّض جنود لواء جولاني للخطر، وفتح الحواجز في الضفة الغربية، وأوقف فرق الاستجابة للطوارئ، واستضاف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله»، وأضاف الوزير القومي المتطرف، «برأيي، لا ينبغي لشخص مثله أن يجلس في الحكومة».
وجاءت المشاحنة بين المسؤولين الصهيونيين في أعقاب تقرير نشره موقع «أكسيوس» الإخباري مفاده أنَّ الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على كتيبة «نيتساح يهودا» العسكرية، وهي وحدة شاركت سابقاً في سلسلة من حوادث العنف والإجرام في الضفة الغربية.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة 13 العبرية، أنَّ ثلثي الإسرائيليين لا يصدقون ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنَّ بلادهم تقترب من تحقيق نصر وشيك في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، لاسيما القضاء على حركة «حماس» وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وتقول إنه يحاول الاستمرار في السلطة، وأيد 48 % من الإسرائيليين إقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.
ميدانياً، كثف الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الليلية وقصفه المدفعي العنيف على وسط قطاع غزة، في حين تستمر عمليات البحث عن شهداء دفنهم الاحتلال في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.