طهران: محمد صالح صدقيان

أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيَّة، ناصر كنعاني، بأنَّ إيران لن تجامل أحداً في موضوع أمنها القومي، كاشفاً عن أن بلاده تبادلت الرسائل مع الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية.
ورداً على سؤال بشأن احتمال تغيير سياسات إيران النووية، قال كنعاني، في إيجازه الصحفي الأسبوعي: لا مكان للسلاح النووي في برنامج الدفاع الإيراني، وأنّه ليس هناك تغيير في هذا الخصوص، مبيناً أن “البرنامج النووي الإيراني سلمي، وأنشطتنا كلها سلمية”.
وأشار إلى أنَّ إيران لم تترك أبداً الأطر الدبلوماسية التي تخدم مصالحها القومية، وأنّ شركاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي لم يعوِّضوا انسحابها غير القانوني من الاتفاق، موضحاً أنَّ إيران ماضية في سياسات تحييد أثر العقوبات، وحققت تقدماً في ذلك، وأنّها ستوظف كل الإمكانيات اللازمة لإحقاق حقوق الشعب الإيراني.
وأضاف أن واشنطن أرسلت عدة رسائل خلال الأيام الماضية عبر السفارة السويسرية بطهران باعتبارها الراعي للمصالح الأميركية؛ تعلقت بالتطورات والأحداث بعد الهجوم علی السفارة الإيرانية بدمشق وأن طهران أجابت علی هذه الرسائل؛ مشيراً إلی معارضة الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخری إدانة الكيان الإسرائيلي لهجومه علی البعثة الدبلوماسية الإيرانية “الأمر الذي دعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اتخاذ إجراء دفاعي مشروع وقانوني، باستهداف مقرين عسكريين للكيان الصهيوني لمعاقبة المعتدي على سيادة أراضيها”.
وعزا كنعاني سبب عدم الاستقرار في المنطقة إلى وجود الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الإنسانية، مؤكداً على دعم القضية الفلسطينية باعتبارها واجباً قانونياً على كافة الحكومات والدول.
وأشار إلی أن “الحكومة الأميركية كانت ولا تزال جزءاً من هذه الأزمة منذ بداية الحرب في غزة وهي تكافئ الكيان الصهيوني الإجرامي” .