بينالي البندقية يسلط الضوء على هشاشة الكوكب

علوم وتكنلوجيا 2024/04/24
...

 البندقية: أ ف ب


من الغطاء الجليدي في غرينلاند إلى إزالة الغابات في الأمازون... يسلّط بينالي البندقية للفن المعاصر الضوء على هشاشة الكوكب وعلاقة الإنسان بالطبيعة، ضمن أعمالٍ فنية تُعرض خلال هذا الحدث الدولي المستمر حتى تشرين الثاني.استخدم الفنان الياباني يوكو موهري أدوات وأغراضاً منزلية بسيطة ليبتكر عملاً فنياً يركّز على مسألة الحد من تسرب المياه في محطات مترو طوكيو، وهي مشكلة ناجمة عن الفيضانات والزلازل الكثيرة التي ضربت العاصمة اليابانية. ومن خلال أغراض بسيطة كعبوات بلاستيكية ودلاء وأنابيب ثُبّتت لجمع قطرات الماء لكن دون جدوى، ركّز الفنان على ما يمكن للبشر ابتكاره لمكافحة التحديات التي تواجه الكوكب. وربط الفنان فاكهة متحللة بأسلاك كهربائية تتحكم في آلية صوت من خلال ضبط درجة الرطوبة، في عمل يجذب مختلف حواس الزائر. ويركّز جناح الدنمارك على أعمال المصور إينوتيك ستورتش من خلال ست سلاسل، بينها «سون وِل سَمر بي أوفر» («Soon Will Summer Be Over”) الذي يُظهر آثار التغير المناخي والتحضر وتقاليد الصيد في أقصى شمال غرينلاند. وعند مدخل الجناح البرازيلي، يصادف الزوار كومة كبيرة من التربة على جوانبها جذور كسافا ودرنات، وفي أسفلها بذور منثورة ترمز إلى مختلف أشكال الحياة: الأوردة البشرية وعصارة الأشجار والأنهر البرازيلية المرئية من السماء. وفي أعلى العمل الفني جهاز تلفزيون قديم يظهر امرأة تتوجه إلى المشاهدين بالقول “أنتم لم تتعلموا من أخطائكم، وإزالة الغابات مستمرة خدمةً لأشخاص عديمي الضمير”. “يزن قلب زرافة موضوعة في الأسر 12 كيلوغراما”... هذا هو عنوان مشروع تعاوني من جمهورية التشيك، يتناول المصير المشؤوم للزرافة “لينكا” التي وضعت في الأسر بكينيا عام 1954 ليتم نقلها إلى حديقة حيوانات براغ، حيث لم تعش سوى عامين. من خلال هذا العمل الفني، أرادت الفنانة التشيكية إيفا كوتاتكوفا إعادة إنشاء أحشاء الزرافة وهيكلها العظمي، لتبرز للزائرين مسألة العلاقة بين الإنسان وبيئته والعنف الذي يمارس على الحيوانات.

وأوضحت أنّ عملها يهدف أيضاً إلى إثارة في النفوس التساؤل التالي “ما دورنا في هذه القصة؟”. ويتلاقى هذا العمل مع العنوان الرئيسي للدورة الستين من بينالي البندقية "الأجانب في كل مكان". ويشارك في هذا الحدث الدولي 90 بلداً.