انتعاش وازدهار السياحة في كردستان العراق

ريبورتاج 2024/04/25
...

 سندس عبد الوهاب

تشهد محافظات إقليم كردستان ازدهارا وانتعاشا سياحيا مع موسم الربيع الذي يتميز بوجود البساط الأخضر في معظم مناطق الإقليم، ونمو أنواع مختلف من النباتات والزهور البرية الجميلة في قمم وسفوح الجبال وسهولها ووفرة المياه البارد، وجمالية الطبيعة الخلابة والطقس المعتدل الذي يكون محط أنظار السائحين من داخل محافظات الإقليم وخارجه من المحافظات الأخرى ودول الجوار.
حيث تسعى هيئة السياحة في إقليم كردستان من خلال خططها السنوية إلى جلب المزيد من السائحين إلى محافظات الإقليم، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في الأماكن السياحية المختلفة، وأن يصل إجمالي عدد السائحين إلى 8 ملايين سائح في العام الحالي و20 مليون سائح بحلول عام 2030.

الاعياد والمناسبات
وقال مدير التسويق السياحي سيروان توفيق لـ(الصباح): إنه "في كل عام تنتعش ويزدهر القطاع السياحي في الإقليم بشكل عام في معظم فصول السنة، ولكن لموسمي الربيع والصيف نكهة خاصة، بسبب تزامن أعياد الربيع ونوروز وعيدي الفطر والاضحى، وكذلك العطلة الربيعية والصيفية للطلبة بشكل عام يجعل الإقبال كبيرا من قبل السائحين إلى
الإقليم".

إحصائياتٌ وأرقام
وأضاف توفيق "خلال أيام عيد الفطر المبارك استقبل إقليم كردستان ما يقرب من 200 ألف سائح، حيث بلغ أعداد السائحين في اليوم الأول والثاني ما يقرب 150 ألف سائح قادمين من محافظات وسط وجنوب البلد"، منوها بأن "الإقليم استقبل خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الحالي  
مليونا و500 ألف سائح لغاية نهاية شهر آذار".

جذب المستثمرين
وأوضح توفيق، أن "الهيئة تسعى بالوقت الحالي إلى جذب المستثمرين من مختلف الدول إلى الإقليم، من أجل إقامة المشاريع الجديدة والمتطورة في القطاع السياحي في عموم محافظات الإقليم، حيث تولي حكومة الإقليم اهتماما كبيرا بالقطاع السياحي من خلال جذب السائحين لها"، مشيرا إلى، أن "الانتعاش السياحي ينعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين بالإقليم من خلال توفير الأيدي العاملة، وتحسين دخل الفرد بوجود السائح وتقديم الخدمات وجميع الاحتياجات، منها الفنادق والمطاعم والمقاهي والأسواق التجارية والمولات والأماكن السياحية والمتنزهات وغيرها، وبالتالي وجود السائحين ينعش الحركة السياحية والاقتصادية في الإقليم".
تسهيلات للسائحين
وأشار إلى أن "التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والمختصة من خلال فرق الرقابة الجوالة والميدانية على الفنادق والمطاعم والمقاهي والمتنزهات والأماكن السياحية والترفيهية لتقديم أفضل الخدمات للسائحين، وكذلك مع الأجهزة الأمنية لا سيما في المنافذ الحدودية مع المحافظات الأخرى التي يزداد بها أعداد السائحين بشكل كبير، اضافة مع قرب بدء العطلة الصيفية للطلبة، من أجل تسهيل مرور السائحين بكل سهولة ويسر، وعدم التأخير والانتظار بطوابير طويلة ومعالجة المشكلات والمعوقات أن وجدت، كما أن الفرق الجوالة مستمرة في تقديم العون في المنافذ وتزويدهم بالكراس الخاص التعريفي عن مناطق السياحة في
الإقليم".

السياحة داخل الاقليم
في الشأن ذاته قال المرشد السياحي حمه خليل، وهو يعمل في شركة سياحية في أربيل لـ(الصباح): إن "شركات السياحة الداخلية في محافظات الإقليم يزداد عملها بشكل مكثف خلال الموسم الحالي، اذ تزداد أعداد المواطنين من داخل الإقليم الراغبين بالسياحة، كما أن أجور النقل والسكن في المناطق السياحية بأسعار مناسبة، وغير مكلفة مما يشجع العائلة بقضاء أوقات ممتعة في محافظات الإقليم والأماكن السياحة والمصايف".

أسعار الشركات السياحيِّة
وبين خليل، أن "سعر الشخص الواحد للسياحة في المناطق السياحية في أربيل يبلغ 15 ألف دينار، أما إلى مصايف جنديان وورتي وجبل كورك ودهوك وعقره يبلغ 20 ألف دينار، حيث يكون الانطلاق صباحا والعودة مساء، أما الرحلات السياحية محافظة دهوك وزاخو والسليمانية والبقاء 3 أيام يتضمن النقل والسكن ووجبة الفطور ويبلغ سعر الشخص الواحد 40 ألف دينار".