تحذيرات من توسيع صهيوني للاشتباكات مع لبنان

قضايا عربية ودولية 2024/04/25
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

بينما تفيد المعلومات بأنَّ كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين من المرجّح أن يحط رحاله قريبًا في بيروت، على وقع ما تذكره مصادر إعلامية بأنَّ الجيش الإسرائيلي قد يعمد إلى توسيع حدة الاشتباكات مع حزب الله، تصاعدت عمليات الحزب الأخيرة ضد المواقع المعادية بعشرات الصواريخ.
وتأتي هذه التكهنات بعد ارتفاع لهجة التهديد الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بأنَّ تل أبيب تقترب من مرحلة الحسم على جبهتها الشمالية مع لبنان، حزب الله وإزاء ذلك سجل حضورًا ساخنًا في الميدان، إذ أعلن الإعلام الحربي للحزب في بيان له أمس الأربعاء، أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‏والشريفة، وفي إطار الرد ‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وتحديداً المجزرة ‏المروعة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، ‏استهدف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة، بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا"، وكان الحزب قد أعلن في بيان سابق، استهداف   ‏مستعمرة مرغليوت، بلدة هونين اللبنانية المحتلة، بعشرات صواريخ  ‏الكاتيوشا.  الجيش الإسرائيلي وفي إطار اعتداءاته المستمرة على جنوب لبنان، استهدف أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة في جبنوب لبنان بالقذائف المدفعية، كما سُجِّل قصف مدفعي طال أطراف بلدتي راميا وبيت ليف، وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه "قصفنا بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين لإزالة تهديد" على حد زعمه. إلى ذلك، أكد رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان، في بيان له أمس الأربعاء أنَّ "ما نشهده في جنوب لبنان يثبت أنَّ جبهة إسناد غزة لا تزال صامدة وقادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات بفضل دماء الشهداء والجرحى وتضحيات المقاومين الذين ينصرون غزة بالدماء والأرزاق والأرواح، بينما لا يجد العدو مجالاً للانتقام إلا عبر ارتكاب المزيد من المجازر واستهداف المدنيين الآمنين في منازلهم، ورغم ذلك لا تزال المقاومة تستهدف مواقع العدو العسكرية تكريساً للمعادلة التي رسمها السيد نصرالله لدور جبهة جنوب لبنان في إسناد المقاومة في غزة". وأضاف، "لكن إذا قرّر كيان العدو أن يغامر بمصيره ومصير مستوطنيه وارتكاب حماقة توسيع دائرة العدوان، فالمقاومة على أتم الجهوزية بشرياً ولوجستياً وتسليحياً لخوض المواجهة وتحقيق النصر، وإلحاق الهزيمة بكيان الاحتلال الذي بات يدرك جيداً أنه مقبل على هزيمة سواء في غزة أو على مستوى جبهة جنوب لبنان، لكن نتنياهو ومعه قيادة كيان العدو يواصلون سياسة الهروب إلى الأمام بحثاً عن نصر وهمي في غزة لن يحصلوا عليه".