الاحتلال يخشى {مصيدة ستراتيجية} في رفح

قضايا عربية ودولية 2024/04/29
...

 القدس المحتلة: وكالات

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن شكوك تواجه المسؤولين السابقين بشأن الستراتيجية وفعالية العملية العسكرية المحتملة في رفح جنوبي قطاع غزة، وأعلن إسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، معارضته لأي عمل عسكري في رفح، من دون وجود خطة واضحة لمن سيتسلّم السيطرة على المنطقة بعد العملية.
زيف أشار، في مقابلة إذاعية، إلى وجود “مصيدة ستراتيجية” أعدّتها “حماس” قد تؤدي إلى كارثة يتحمّل مسؤوليتها الجانب الإسرائيلي.
كما أوضح أنّ هذه العملية “فيها مخاطرة أعلى من كل ما فعله الجيش في القطاع، نظراً إلى حقيقة أنّ رفح مكان صعب للغاية ومزدحم للقتال، إضافةً إلى الحساسية المصرية والأميركية تجاهها”.
وقال موقع “إسرائيل نيوز 24”: إنّ المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين أعربوا عن شكوكهم بشأن قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أهدافه في أي هجوم محتمل على رفح.
وأضاف الموقع، أنّ النقاشات التي تجري في الأوساط الإعلامية والاستخباراتية “تعكس عمق التحديات التي تواجه القيادة الإسرائيلية في التعامل مع حركة حماس”.
في هذا السياق، نقل الموقع عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، يوسي كوهين، تأكيده أنّ الإعلانات الرسمية الإسرائيلية بشأن “العزم على دخول رفح: قد تكون (مبالغاً فيها)”.
وشدد كوهين، على أنّ “التصريحات المثالية لا تعكس دائماً الواقع العملياتي أو الستراتيجي”، مستبعداً القدرة على إزالة سلطة “حماس” في غزة بشكل كامل، إذ إنّ “التصفية الكاملة للحركة هي غير واقعية”.
بدوره، تطرّق مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، أمنون أبراموفيتش، إلى “عدم توفّر بديل منظّم لحماس خلال الأشهر الخمسة والنصف الماضية، ممّا يؤكد الصعوبات الإسرائيلية في تفكيك البنية التنظيمية
لحماس”.
يأتي ذلك، فيما تتزايد التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح؛ المدينة التي وصلت كثافة السكان فيها إلى نحو 1.1 مليون فرد يعيشون في مساحة 63.1 كم مربع، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
إلى ذلك، تحدّث موقع “إسرائيل نيوز 24” عن المفاوضات الجارية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنّها “لا تزال تشهد تطورات”، حيث “يجري البحث في مقترحات جديدة لاستئناف محادثات تبادل الأسرى، التي تشمل إعادة أسرى إسرائيليين مقابل عودة غزيين إلى شمال القطاع”.
في غضون ذلك، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه لا يريد صفقة تبادل “لأنه يخشى تفكك ائتلافه الحاكم”.
وأكد لبيد، أنه يستحيل أن تبدأ عملية تعافي المجتمع الإسرائيلي دون عودة الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال إنه لو كان رئيسا للوزراء لرفض شن عملية عسكرية في رفح مقابل إعادة المختطفين، مشيراً إلى أنه كان يمكن إبرام صفقة تبادل في كانون الأول الماضي لو لم تشدد حكومة نتنياهو موقفها.
في الأثناء، تتصاعد وتيرة الاحتجاجات التي ينظّمها طلاب الجامعات الأميركية نصرةً لغزة، بالتزامن مع حملة اعتقالات تقوم بها قوات الشرطة للمتظاهرين المحتجين.
واعتقلت شرطة ميسوري “جيل شتاين” المرشحة الرئاسية لحزب الخضر، خلال تفريقٍ بالقوة لاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي في غزة في حرم جامعة واشنطن في سانت لويس.
وانضم بعض أعضاء الهيئات التدريسية إلى جانب طلابهم في الاحتجاجات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، ففي جامعة “إيموري” بجورجيا، تم اعتقال أعضاء هيئة التدريس في مظاهرات مؤيدة لفلسطين - بما في ذلك إميل كيم، أستاذ اللغة الإنكليزية ودراسات السكان الأصليين، ونويل مكافي، رئيسة قسم الفلسفة.
واستمرت الاعتقالات، فجر أمس الأحد، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 200 متظاهر في ثلاث جامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقالت إدارة شرطة جامعة إنديانا في بلومنجتون في بيان عبر البريد الإلكتروني: إنه تم اعتقال 23 متظاهراً هناك.
وقالت جامعة نورث إيسترن في بوسطن في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: إنها قررت استدعاء الشرطة لفض الاحتجاجات، كما قالت شرطة ولاية ماساتشوستس في بيان: إنها ألقت القبض على 102 من المتظاهرين الذين رفضوا المغادرة.