بيروت: جبار عودة الخطاط
قدّم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي يزور بيروت؛ ورقة معدلة لاحتواء التصعيد العسكري والحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، بينما أعلن الحزب استهدافه مستوطنة “ميرون” والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردًا على القصف الصهيوني على البلدات في جنوب لبنان.
ويسعى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي وصل لبنان أمس الأحد، إلى إيجاد مخرجات إيجابية للمقترحات التي تتضمنها الورقة الفرنسية المعدلة والتي تهدف للحيلولة دون التصعيد والحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، ووفقًا لمصدر لبناني فأن الورقة الفرنسية تتضمن عدة نقاط من جملتها: وقف الاعمال العسكرية بين حزب الله والجيش (الإسرائيلي) والعمل على تطبيق القرار 1701، عودة آمنة للمستوطنين الاسرائيليين في المستوطنات الشمالية في مناطق الجليل الجليل الاعلى ترافقها عودة امنة للمواطنين اللبنانيين الى بلداتهم وقراهم في جنوب لبنان، انتشار الجيش اللبناني في المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة بقوة قوامها نحو 15 ألفاً.
في الأثناء، نشر الاعلام الحربي المركزي في حزب الله مشاهد من عملية استهداف المقاومة مقر القيادة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي بمستوطنة المنارة.
بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بقصف عنيف على منطقة ميرون في الجليل الأعلى وسماع دوي عشرات الانفجارات في المنطقة، وأعلن “حزب الله”، في بيان له أمس الأحد، أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً بلدات القوزح ومركبا وصربين قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي؛ أغار ليل السبت على أطراف بلدتي طيرحرفا والضهيرة، ما سبب أضراراً جسيمة بالممتلكات والمزروعات والمنازل، كما أغار على أهداف ومنازل مدنية في بلدة مارون الراس، ووفقًا للوكالة اللبنانية الرسمية فأن “قرابة الثانية فجر أمس الاحد، أطلقت القوات الاسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب من موقعه في بركة ريشا”.
في حين، ارتفع عدد جرحى الغارة الإسرائيلية على بلدة صربين في جنوب لبنان إلى 14 إصابة، وكانت قد استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا في صربين يتكون من 3 طوابق ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين.