بيروت: جبار عودة الخطاط
تتعدد أوجه الاستهدافات لمواقع الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ما شكل صداعًا ميدانيًا لتل أبيب، فقد قصفت كتائب القسام من لبنان، مقر قيادة اللّواء الشّرقي 769 (معسكر جيبور) برشقة صاروخية مركزية، بينما أفادت المعلومات من جهة أخرى بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى.وسياسيًا لم تترشح حتى الآن معلومات عما تمخضت عنه زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبيروت وبحثه في الورقة الفرنسية المعدلة الساعية إلى نزع فتيل التصعيد بين حزب الله والجيش الصهيوني، غير أن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله رأى أنَّ «أي مبادرة خارجية تجاه لبنان هدفها إراحة حكومة نتنياهو لتركز كل جهدها على غزة، هي مبادرة محكوم عليها بالفشل، فالبحث عن الحل لا يكون بمعالجة النتائج، بل معالجة الأسباب التي أدَّت إلى هذه النتائج، وما يحصل على جبهتنا الجنوبية من مساندة لغزة، له سبب رئيسي، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة، وسبب آخر هو منع العدوان على بلدنا».وأضاف خلال احتفال تأبيني في صور، أن «تركيزنا اليوم هو على قتال صاحب المشروع الأساسي أي الكيان الصهيوني، وهذا ما عملنا عليه منذ العام 1982، وفي لبنان ليس جديدًا ما نسمعه بين الحين والآخر من مواقف مرتبطة بالصراع مع العدو، فالانقسام السياسي اللبناني موجود منذ ما قبل نشأة الكيان الصهيوني عام 1948، وقبل أن يولد حزب الله ومقاومته، وقبل أن تولد المقاومة في العام 1982».في الأثناء، ذكرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان لها أمس الاثنين، «أنّنا قصفنا من جنوب لبنان، مقر قيادة اللّواء الشّرقي 769 (معسكر جيبور) شمال فلسطين المحتلّة، برشقة صاروخيّة مركّزة، ردًّا على مجازر العدو الصّهيوني في غزة الصّابرة والضفّة الثّائرة».بينما أفادت معلومات لمصادر إعلامية بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى. إلى ذلك، أكد رئيس «حركة النهج» النائب السابق حسن يعقوب، أن «الرئيس الأميركي جو بايدن يستعمل العصا والجزرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى ينزله عن الشجرة، العصا يلوح بها من خلال صدور مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغيره خلال أسبوع، والجزرة هي عودة الحديث عن التطبيع مع السعودية، وهذا ما سيطرحه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارته للرياض، أما المخطط الخطير فهو استخدام الرصيف المائي بحجة إيصال المساعدات إلى غزة، لكن الهدف الحقيقي هو ترحيل الغزاويين عبر البحر إضافة للأعمال الاستخباراتية».