نازك بدير
في ظل الطفرة الهائلة للذكاء الاصطناعي، من البديهي طرح السؤال الآتي: هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من أن يجيب عن مختلف الأسئلة وان يجد حلولا للمشكلات التي تطرح والتي ستستجد بفعل التغيير السريع الذي تشهده البشرية في سائر القطاعات؟
قد يكون من الصعوبة بمكان الإجابة ببساطة عن هذا السؤال، ولكن يمكن القول إن البحوث الدؤوبة في هذا المضمار والسعي الجاد والحثيث من قبل عدد لا بأس به من الحكومات سيفضي بلا شك إلى إحداث المزيد من التطورات في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ولكن، تبقى علامة الاستفهام مطروحة حول نوعية البيانات التي يتم إدخالها، ومدى دقّتها، ومراعاتها حقوق الأفراد من دون تمييز الجنسين، وتقديم المعلومات بطريقة موضوعية علمية، بعيدًا عن أي أحكام مسبقة (متّخذَة استنادًا إلى آراء واضعي البيانات أو أهوائهم في بعض الحالات).
تشير دراسات كثيرة إلى أن AI سيحلّ مكان الإنسان في المستقبل، وهو يهدد حياته ومصيره.
أغلب الظنّ أن ما يقدمه الذكاء البشري من الصعب أن تتفوق عليه [الآلة] التي اخترعها، فالإنسان بطبعه يتكيف مع المتغيرات ويجد حلولا للأزمات الطارئة والمستجدة، من دون الحاجة إلى الاستعانة بجهاز ما ليبتكر له حلًّا وهو نفسه أي البشري كان قد زوّده بمجموعة هائلة من بيانات قادر على استحضارها والاشتغال عليها وصهْرها للخروج بمعادلة تتلاءم مع الوقت والمكان والظروف والفكر والروح.
الإنسان لا يستطيع الاستمرار في العيش على شكل روبوت، ولن يكون هذا الأخير هو صاحب الحل الصائب، والملاذ الوحيد لآدم وحوّاء على هذه المعمورة.
كاتبة لبنانيّة