بايدن يرتكب 148 تصريحاً خاطئاً في 4 أشهر

قضايا عربية ودولية 2024/05/02
...

 واشنطن: وكالات


اضطر موظفو الاتصالات في البيت الأبيض إلى تصحيح التصريحات العامة للرئيس جو بايدن 148 مرة على الأقل منذ بداية عام 2024، حسبما تظهر مراجعة للنصوص الرسمية للبيت الأبيض التي يصدرها في أي وقت يلقي فيه الرئيس خطاباً أو يتلقى أسئلة.

وأظهر تحليل لصحيفة "ديلي كولر" أن موظفي الاتصالات يقومون في كثير من الأحيان بتصحيح أو إضافة أو تغيير تصريحات بايدن الرسمية من أجل جعلها متوافقة مع سياسة البيت الأبيض الرسمية، أو في بعض الحالات، الواقع. وفي عدة حالات، كان لا بد من تغيير التصريحات الرسمية لنقل العكس تماماً لما قاله بايدن بالفعل.

ومن خلال 118 بياناً وخطاباً ومحادثات مع الصحفيين في الفترة من 1 كانون الثاني إلى 24 نيسان، قام البيت الأبيض بتحديث نصه رسمياً مع تصحيحات لما قاله بايدن بصوت عالٍ 148 مرة على الأقل.

تتضمن بعض التعديلات تصحيحات لأسماء وتواريخ وألقاب المنظمات، والبعض الآخر يغيّر الأفعال ويعدّل معنى بيان الرئيس بالكامل. الكلمات التي لم يقلها الرئيس الأميركي، ولكن كان يجب أن يقولها، وفقاً لموظفي البيت الأبيض، تمت إضافتها أيضاً إلى النصوص، بحسب ما ذكرت "ديلي كولر".

ونشر الموقع بعض التصريحات لبادين والتعديلات عليها، مثل التصريح التالي: "لقد قمنا بتطعيم الجزء الأكبر من أميركا. لقد تجاوزنا هذا الوباء بأقل من 200 مليون شخص (مع أقل من 2 مليون شخص) تم تطعيمهم عندما توليت منصبي.. اليوم، حصل 720 (270) مليون أميركي على لقاح كوفيد"، حسبما ورد في نص البيت الأبيض من حفل استقبال الحملة الانتخابية في 30 كانون الثاني، (يبلغ إجمالي عدد سكان أميركا حوالي 333 مليون نسمة، وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي).

في المجمل، أخطأ بايدن في أسماء أو ألقاب الأفراد والأماكن والمجموعات 20 مرة امتدت من 1 كانون الثاني إلى 24 نيسان، وفقاً لتحليل "ديلي كولر". لقد أخطأ بايدن في تمثيل أرقام إنجازاته، وكثيراً ما خلط بين الآلاف والملايين والمليارات والتريليونات 12 مرة.

عند سرد القصص، وجد تحليل "ديلي كولر" أن بايدن غالباً ما يخلط بين الضمائر، على سبيل المثال، حيث يقول أحياناً "نحن" بدلاً من "هو" عند الإشارة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد صححت نصوص البيت الأبيض هذا 13 مرة.

كما واجه الرئيس أيضاً 20 خطأً عند الإشارة إلى الرعاية الصحية التي صححها البيت الأبيض. لقد خلط بين كبار السن من ذوي الإعاقة وبين كبار السن المصابين بـ "مرض السكري". ولم يستجب البيت الأبيض لطلب "ديلي كولر" للتعليق. ولا يتضمن تحليل الصحيفة الأوقات التي قام فيها البيت الأبيض بتغيير النصوص دون الإشارة إلى حدوث تغيير.

إلى ذلك، لم يستبعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب احتمال وقوع أعمال عنف من جانب مؤيديه، إذا لم ينجح في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل.

وقال ترامب، في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية: "أعتقد أننا سنفوز، وإذا لم نفز، كما تعلمون، فالأمر يعتمد دائماً على نزاهة الانتخابات".

وفي بداية المقابلة التي جرت خلال جلستين في وقت سابق من نيسان الماضي قلل ترامب من احتمال وقوع أعمال عنف مماثلة للهجوم الذي وقع في السادس من كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول، حين جمع أنصاره في واشنطن بعد هزيمته في الانتخابات، ثم رفض في البداية دعوتهم إلى مغادرة مبنى الكابيتول.

وخلال المقابلة؛ قال: "أعتقد أننا سنحقق نصراً كبيراً ولن يكون هناك عنف"، لكن عندما ضغطت المجلة عليه في مقابلة هاتفية لاحقة، كان ترامب أقل تحديداً بشأن المستقبل، وبدلاً من ذلك، واصل الترويج لـ"مؤامرات كاذبة" في انتخابات 2020، والتي قال إنها أثارت الغوغاء العنيفين، مضيفاً: "لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على القيام بالأشياء التي فعلوها في المرة الأخيرة".

وطوال حياته السياسية، رفض ترامب بانتظام قبول نتائج الانتخابات أو الإقرار بالهزيمة، وبعد حصوله على المركز الثاني في ولاية أيوا في عام 2016 خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، اتهم ترامب سيناتور تكساس، تيد كروز، بالاحتيال، ودعا إلى انتخابات جديدة.

وفي مقابلته مع "تايم"، أكد ترامب أيضاً على وعده بالعفو عن مئات الأشخاص المحكوم عليهم لتورطهم في جرائم ارتكبت في هجوم الكابيتول، ووصف ترامب هؤلاء الأفراد بأنهم "رهائن"، على الرغم من أن العديد منهم أقروا بالذنب في جرائم عنيفة أو أدانتهم هيئات المحلفين.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز – إبسوس" أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتفوق بفارق نقطة واحدة مئوية فقط على دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل، وذلك في وقت يواجه فيه الرئيس السابق اتهامات أمام القضاء بتزوير سجلات أعمال.