مهرجان البصرة السينمائي يُكَرِّمُ فناني المثنى

استراحة 2024/05/05
...

  الصباح: نافع الناجي

كَرَّمَ مهرجان البصرة السينمائي عدداً من الفنانين السينمائيين الروّاد من محافظة المثنى، وكان في طليعة الذين كُرِّمُوا الفنان والمخرج الدولي هادي ماهود، والذي قال عن تكريمه، إنَّ «أهم ما في المهرجانات السينمائية والملتقيات الثقافية هي تلك العلاقة التي تتولد على هامشها أو بين أروقتها بين أهل الفن والاختصاص، وما تتضمنه الفعاليات من تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الفنية في العراق».
وأوضح ماهود «برغم فقر الإنتاج الواضح على أغلب الأفلام المشاركة وركاكة الحبكة في بعضها الآخر، كونها تجارب أولى لبعض الشباب الطامح، لكن يمكن القول إنَّ هناك أعمالاً جيدة تستحق التقدير والتشجيع»، وأضاف: «بما أن الإنتاج السينمائي في العراق بات محكوماً ومقتصراً على إمكانيات فرديَّة بعيدة عن الدعم الحكومي، واندثار أو تلاشي شركات الإنتاج الرصينة، ولعدم توفر صالات عرض سينمائية وشباك تذاكر، أرى أن هذه التجارب ناجحة جداً ونقف لها وقفة إجلال واحترام، لكونها تسهم في تحريك عجلة السينما العراقيّة وإيقاظها من السبات الطويل».
وزاد ماهود، أن “مهرجان رابطة السينما والتلفزيون في البصرة بإدارته المتمثلة بالفنان علي المالكي وأعضاء الهيئة التحضيرية للمهرجان، استطاعوا أن يوقدوا شعلة متوهّجة ومنصّة سينمائيّة تستقطب السينمائيين الشباب، لعرض منجزاتهم والتعرّف على بعضهم البعض بغية تلاقح الأفكار والرؤى والتطلّعات وبما يخدم الحركة السينمائية في
 العراق”.
من جهتها أصدرت لجنة تحكيم المهرجان عدداً من التوصيات، من أبرزها هو إشراك كلية الفنون الجميلة في البصرة في هكذا مهرجانات، ولا سيما قسم السمعية والمرئية وطلبة قسم السينما بأفلام مختارة من إنتاج الكلية وكذلك إشراك نقابة فناني البصرة وقسم دائرة السينما والمسرح، وان تكون الدعوات مركزيّة وليست اجتهادات شخصيّة والتشديد على الاهتمام بلجنة الفرز واختيار الأفلام المناسبة للعرض في هكذا تظاهرة.