88 مشرعاً ديمقراطياً يدينون إسرائيل في رسالة لبايدن

قضايا عربية ودولية 2024/05/05
...

 القدس المحتلة: وكالات
 القاهرة: إسراء خليفة

تستضيف القاهرة وفدا من حركة "حماس"، للرد على صفقة الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تبنتها مصر وقطر، ووصل الوفد الفلسطيني أمس السبت بالتزامن مع وصول مدير وكالة المخابرات المركزيّة الأميركية (سي.آي.ايه) ويليام بيرنز، للمشاركة في المحادثات بشأن الصفقة المرتقبة.
وقالت مصادر مطلعة، إن "حماس" تؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار، وستصل إلى اتفاق، وإن الحركة عازمة على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب الشعب الفلسطيني بوقف العدوان بشكل كامل.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن تبرئة إسرائيل من عرقلة صفقة التبادل التي يجري التفاوض بشأنها منذ أشهر عدة بوساطة قطرية مصرية أميركية، مكرراً اتهام "حماس" بعرقلة الصفقة.
وقال بلينكن - وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية - إنهم ينتظرون موافقة "حماس" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مجدداً التأكيد أن العقبة الوحيدة بين سكان قطاع غزة ووقف إطلاق النار هي "حماس"، بحسب زعمه.
واعتبر الوزير الأميركي، أنه بالإمكان وجود دولة فلسطينية مع الحفاظ على أمن إسرائيل. وفي موضوع رفح، قال بلينكن، إن موقف الإدارة الأميركية ثابت في هذا السياق، إذ "يجب تقديم خطة واضحة لحماية المدنيين قبل اتخاذ إسرائيل قرار دخول رفح"، مشدداً على أن عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي في رفح ستتسبب في أضرار تتجاوز ما هو مقبول، بحسب قوله.
في الأثناء، قال مشرعون من الحزب الديمقراطي الأميركي في رسالة إلى الرئيس جو بايدن، إنهم يعتقدون بأن هناك أدلة كافية تثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الأميركي، من خلال تقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وجاء في الرسالة التي وقعها 88 من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات "تثير الشكوك" في امتثالها لبند في قانون المساعدات الخارجية الأميركي، يلزم المستفيدين من الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة باحترام القانون الإنساني الدولي والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الأميركية.
ميدانياً، عرضت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس السبت، مشاهد من قصف تجمّع لجنود الاحتلال الإسرائيلي على خط محور "نتساريم" جنوبي غربي مدينة غزّة.
وفي سياق ثورة طلبة الجامعات في العالم، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم في جامعة إيموري صوتوا لصالح حجب الثقة عن رئيس الجامعة، في حين ألغت جامعة فيرمونت خطاباً لمندوبة واشنطن بالأمم المتحدة، استجابة لمطالب المحتجين وسط استمرار الحراك الطلابي المناصر لقطاع غزة.وأعلنت الشرطة اعتقال عدد من المشاركين في الاعتصام الطلابي بجامعة نيويورك للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدة إيقاف 57 طالباً، اعتُقل منهم 44، بينما أخرجت الشرطة بالقوة 13 طالباً أصروا على البقاء في الاعتصام، وفككت خيامهم.
من جانبه، قال رئيس جامعة شيكاغو بول إليفيساتوس، إن المخيم الذي أقامه الطلاب احتجاجا على حرب غزة "لا يمكن أن يستمر"، بالرغم من أن الجامعة تعتبر نفسها "نموذجا لحرية التعبير".
وفي وقت سابق، منعت أجهزة الأمن الأميركية وسائل الإعلام من تغطية مؤتمر صحفي للطلاب المحتجين ضد الحرب في غزة، داخل ساحة الاعتصام في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولاحق الأمن وسائل الإعلام إلى خارج منطقة الاعتصام التي تم تسييجها بالحواجز الحديدية وعزلها عن محيطها.
واعتقلت السلطات الأميركية أكثر من 2000 طالب في الكليات والجامعات الأميركية، منذ 18 نيسان الماضي، وأصبح طلاب جامعة كولومبيا هم حملة لواء النضال المؤيد لفلسطين.
وفي ألمانيا، فضت الشرطة بالقوة اعتصاماً في حديقة جامعة "هومبولت" في العاصمة برلين، نظمته مجموعة من المتضامنين مع فلسطين للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر. واتسع الحراك الطلابي "غير المسبوق" في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها تظاهرات مماثلة ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.