بغداد: حيدر الجابر
هنأت الرئاسات والجهات النقابية؛ الصحفيين في العراق بمناسبة «اليوم العالمي لحرية الصحافة» الذي يصادف الـ 3 من أيار من كل عام، وسط تكرار دعوات أهل المهنة إلى ضبط العلاقة بالسلطة الرابعة على وفق قوانين مهمة يطالب بها الصحفيون منذ سنوات، وأهمها حق الحصول على المعلومة، وترسيخ حماية الصحفيين.
رئيس الجمهورية لطيف رشيد، أكد على الدعم الكامل لترسيخ مبدأ حرية الرأي والتعبير، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، بينما شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على أن العمل الصحفي المهني مسؤولية كبرى وخير مساند للحكومة في عملها التنفيذي، من جهته، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي دعم المجلس الكامل لحرية الإعلام وحماية الأسرة الصحفية في العراق.
وقال رئيس الوزراء محمد السوداني في تدوينة له على منصة «X”: “نؤكد دعمنا لكلّ العاملين في الصحافة ووقوفنا إلى جانبهم؛ من أجل أن يمارسوا عملهم بلا تضييق أو قسر، استناداً لدستورنا الذي كفل الحريات العامة”.
وأضاف، أن “العمل الصحفي المهني مسؤولية كبرى وخير مساند للحكومة في عملها التنفيذي الذي تؤديه خدمةً لأبناء وطننا وازدهار بلدنا”.
الكاتب والصحفي محمد وذاح، قال في حديث لـ”الصباح”: إن “للاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، أهمية كبيرة على المستوى المحلي والدولي، لتقديم الشكر والعرفان لأصحاب الكلمة الحرة لما قدموه ويقدمونه من خدمة للمجتمع وكشف الفساد”.
وأضاف، أنه “بمثابة تذكير لأصحاب القرار بأهمية وخطورة العمل الصحفي أو الإعلامي خاصة في مناطق النزاع التي تعاني الاضطراب، وأن هناك انتهاكات وقتلا مستمرا يتعرض له الصحفيون الناقلون للحقيقة، كما يحصل في الحرب على غزة وجنوب لبنان، ولا يوجد رادع للكيان الصهيوني إزاء استمراره بالانتهاكات ضد الصحفيين والبعثات والمنظمات الدولية”.
وتابع وذاح، أنه “على المستوى المحلي ندعو إلى تشريعات حديثة تمكّن الصحفي من حرية الوصول إلى المعلومة ومنع الملاحقة القانونية والدعاوى من قبل المسؤولين، على الرغم من وجود قضاء مستقل قد أنصف ووقف مسانداً في الكثير من القضايا مع الصحفي وعمله”، مستدركاً بالقول: إن “عدم وجود قانون يضبط العلاقة بين الصحفي والحكومة ويتيح للأول الحرية والخطوط العريضة للعمل الصحفي، تبقى هذه العلاقة مضطربة وقد تسوء إلى مستويات كبيرة، كما يرصد مؤشر منظمة (مراسلون بلا حدود) التي للأسف سجلت تراجعاً لحرية الصحافة في العراق للعام 2024 مقارنة مع الأعوام السابقة”.
الكاتب والصحفي سلام الزبيدي، قال لـ”الصباح”: إن “الإعلام المحلي بحاجة إلى تذليل الصعوبات أمامه للوصول إلى المعلومة الدقيقة، حتى يكون وسيطاً بين السلطة والمتلقي لكشف الحقائق ومتابعة الأحداث”.
وأوضح، أن “الأمر يتطلب وسائل إعلام تعمل باستقلالية ولا توظف المعلومة للتسقيط وتصفية الخصوم، وأن لا تكون أداة بيد الساسة للصراع”، داعياً إلى “عدم خنق الإعلام بأداة القانون، وأن لا يُلاحق الصحفي بمجرد انتقاده للحالات السلبية أو طرحه للحقائق، بما يتعارض مع المواثيق الدولية التي أعطت مساحة للسلطة الرابعة أن تمارس دورها في المجتمع وتقويم عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية”.
تحرير: علي عبد الخالق