مستقبل حياة الإنسان مع الذكاء الاصطناعي

منصة 2024/05/06
...

 بغداد: الصباح

يوما بعد آخر، يتجه اهتمام الأوساط الثقافية والإبداعية نحو «الذكاء ألاصطناعي» غاية في تكريس مفهوم التعلم العميق الذي يواكب التطور التكنولوجي في محاكاة الذكاء البشري والقدرة على حل المشكلات في مختلف المجالات.
وهكذا أقام منتدى بيتنا الثقافي ندوة بعنوان “الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال العلمي وحقيقة مستقبل حياة الإنسان” للدكتور حامد نافع وبحضور ومشاركة العديد من المهتمين والمتابعين في هذا الشأن.  وتحدث المحاضر الدكتور حامد نافع في الجلسة التي أدارها المهندس طلعت كريم عن بدايات  الذكاء الاصطناعي وكيف مر بالعديد من المراحل وصولا الى نمذجة السلوك البشري وتزايد تطبيقاته حول العالم. وتناول المحاضر تلك الشكوك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يشكل خطرا على وجود البشر من حيث القتل والتخريب والدمار وغير ذلك من أسئلة حول القيود والاستخدامات والتقنيات، وهل هناك حدود في استخدام هذه الآلات، وكذلك الفرق بين ذكاء الآلة وذكاء البشر؟ وأيضا إمكانية وجود عقل ووعي ومشاعر للآلة؟ وهل سنواجه في المستقبل القريب أو البعيد مسألة أن الآلة تفكّر بدلًا من الإنسان؟.  كما وجرى خلال المحاضرة التعريف بالذكاء الاصطناعي الذي هو نظام قادر على إدراك بيئته واتخاذ إجراءات وقرارات لتعظيم فرص تحقيق الأهداف بنجاح، وكذلك تفسير وتحليل البيانات ومعالجتها، وهو أيضا يحاكي القدرات الذهنية للبشر، وقدرته على الطفرة والتركيب والاستنساخ، وتحسين الأداء الصناعي والصحي، وغير ذلك الكثير. كما وتحدث الدكتور حامد نافع عن اللغة المستخدمة في الخوارزميات والرياضيات المتطورة، وكذلك كيفية إدارة البيانات الضخمة بطريقة علمية، ومعالجتها بشكل رقمي وغير رقمي، وأنواع الذكاء الاصطناعي التي يحدد عادة التعامل بها على وفق الاهتمامات والمهارات مثل تقليل التكاليف اللوجستية وزيادة قدرات التنبؤ بالأحداث المستقبلية في مختلف المجالات كالأحوال الجوية وحركة الأسواق العالمية وحوكمة تكنولوجيا المعلومات، وكذلك استخدام الروبوتات بدلا من البشر في العمل وإدارة الخدمات وحتى خدمة الزبائن والتعليم والرعاية الصحية، وأيضا زيادة الوعي حول المعدات المعيبة أو الخطأ البشري أو الانتهاكات الأمنية.