السيارات الكهربائيَّة الصينيَّة صوب الارتقاء والمنافسة

علوم وتكنلوجيا 2024/05/06
...

 كييث برادشير
 ترجمة: أنيس الصفار

يجتهد صانعو السيارات الصينيون حثيثاً من أجل إنتاج جيلٍ جديدٍ من السيارات الكهربائيَّة أكبر حجماً وأكثر تطوّراً من الناحية التكنولوجيَّة وأقوى على المنافسة، مهددين بتحقيق وثبة أبعد يتقدمون بها على منافسيهم العالميين في زيادة صادراتهم الى مختلف أنحاء العالم.
تخططُ عشرات من شركات صناعة السيارات في الصين الآن لطرح 71 طرازاً جديداً من السيارات التي تعملُ بالبطاريَّة الى السوق خلال السنة الحالية. كثيرٌ من هذه الطرازات الجديدة تتسمُ بسقوف مرتفعة، لإكساب السيارات مظهراً أكثر جرأة، مع زيادة حيز التخزين. تتميزُ هذه السيارات كذلك بإطاراتٍ أكبر لكي تساعد في تحسين أداء الفرامل، ومقاعد وثيرة أكثر عمقاً لمزيد من الراحة، أما البطاريات فهي مستمرة بتحقيق حجمٍ أصغر وطاقة أداء أعلى مع إعادة شحنها بزمنٍ أقصر.
التغييرات التي أدخلت على هذه السيارات تهدف الى جعلها أكثر جاذبيَّة للزبائن داخل الصين وأكثر قدرة على المنافسة خارجها. كذلك فإنَّ السيارات التي تعملُ بالبطاريَّة، مثلها مثل السيارات الهجينة، ماضية في تحقيق مبيعاتٍ أعلى على حساب السيارات التي تعمل بالبنزين ومصنعيها. تتحرك الصين قدماً أيضاً في ميدان التكنولوجيا والضوابط الخاصة بالسيارات ذاتيَّة القيادة، إذ أعطت السلطات موافقتها في الأسبوع الماضي على البيانات الخاصة بالترتيبات الأمنية للسيارات ذاتية القيادة الأكثر قدرة. بموجب ذلك أعطيت الموافقات لسيارات من شركة «تيسلا»، وهي شركة السيارات الكهربائية الأميركية التي تنتج سياراتها وتبيعها داخل الصين، فضلاً عن خمس شركات صينية من بينها شركة «بي واي دي»، المنافس الرئيس عالمياً لشركة «تيسلا»، وشركة «نايو» اللاعب العتيد في قطاع السيارات الصينيَّة.
يفصح صدور الموافقات المشار إليه عن شدة حرص الحكومة الصينيَّة على تحقيق تقدّمٍ في مجال تطوير المركبات ذاتية القيادة، التي ينظر إليها على نطاقٍ واسعٍ بأنها الحلبة الأساسيَّة للمنافسة المستقبليَّة في عالم صناعة السيارات. هذه التكنولوجيا تأتي متوافقة أكثر مع السيارات الكهربائيَّة التي تعملُ بالبطاريَّة منها مع السيارات الهجينة أو تلك التي تعملُ بالبنزين، وتبذل الشركات الصينية غاية وسعها للحاق بشركة «تيسلا» التي تعدُّ الرائدة السبّاقة في هذه الأنظمة.

عن صحيفة «نيويورك تايمز»