بغداد: سرور العلي
بدأ الشاب كرار جبر بمجال صناعة المصغرات والأعمال اليدوية منذ نعومة أظفاره، حين كان في مرحلة الابتدائية، لا سيما أنه يمتلك تلك الموهبة، وبالاستمرارية والتعلم نجح بتطوير مهاراته، ولفت إلى أنه كان يستخدم الأدوات البسيطة والمتوفرة في محيطه، من الخردة والأثاث القديم، بصناعة الأشكال والمجسمات، وهو خريج تربية اساسية من جامعة ميسان، وكان لأسرته دور مهم بتقديم له الدعم، وتشجيعه على المواصلة. وأشار إلى أن هناك بعض التحديات التي واجهته، ومنها نقص المواد والأدوات التي يحتاجها في عمله، إضافة إلى ضيق الوقت، بسبب دراسته الجامعية، لكن بالإصرار تمكن من التغلب على تلك الصعوبات، وإيجاد البدائل والحلول للأدوات التي يحتاجها. وفي ما يتعلق بتفاصيل العمل، أكد أن الوقت الذي يستغرقه يكون بحسب نوع الشكل وحجمه ودقته وتفاصيله، وإن كان يحتوي على زوايا أو منحنيات، وأحياناً تؤخذ بعض الأعمال منه خمسة وأربعين يوماً، ولديه هوايات أخرى، ومنها السباحة والصيد، ويطمح لمرحلة الاحتراف التام، والتمكن من صناعة كل الأشكال التي يرغب بها، وأن تكون أعماله تحفا فنية تسر الناظرين، ولها طابع خاص.
ويوظف جبر معظم الجمال الموجود في حياتنا اليومية إلى مصغرات، وشارك بالكثير من المعارض الفنية، والأرصفة الثقافية في محافظات العراق كافة، ومنها في أربيل، وبغداد، والبصرة، ونال العديد من شهادات التقدير وكتب الشكر، وميداليات التفوق، في بغداد والعمارة وغيرها، ويرى أن لمنصات التواصل الاجتماعي لها الدور الكبير بتعريف الآخرين بموهبته، وإيصال أعماله وحصوله على الإعجاب والدعم من المهتمين بهذا الفن، وتمنى أن تهتم الجهات المختصة بالطاقات الشبابية المبدعة ودعمها للاستمرار.