حزب الله يدكّ «كريات شمونة» ثأراً لشهداء ميس الجبل

قضايا عربية ودولية 2024/05/06
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

دكت المقاومة الإسلامية في لبنان / حزب الله، مستوطنة «كريات شمونة» الصهيونية بعشرات الصواريخ والقذائف، وذلك عقب استشهاد أربعة مدنيين إرتقوا أمس الأحد، جراء القصف الصهيوني على بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان.
وذكر بيان لحزب الله، أن مجاهدي المقاومة دكّوا مستوطنة «كريات شمونة» والمواقع الصهيونية المحيطة بها في الجليل بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا» و»الفلق»، وذلك ردّاً على المجزرة المروعة التي أقدم عليها الصهاينة ببلدة ميس الجبل.
وكانت مدفعية الجيش الصهيوني، قصفت أمس الأحد أطراف بلدة عيترون الشّماليّة من جهة بلدة عيناتا (منطقة كرحبون)، في حين شن  الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مستهدفًا وسط بلدة ميس الجبل وتفيد آخر المعلومات بسقوط أربعة شهداء مدنيين وإصابة سيدة بجروح جراء العدوان الجوي الذي استهدف البلدة الحدودية في جنوب لبنان.
إلى ذلك، تشير المعلومات إلى زيارة محتملة قريبًا من قبل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت لمتابعة التداول في الورقة الفرنسية المعدلة بشأن خفض التصعيد بين «حزب الله» والجيش الصهيوني.  
أوساط إعلامية مقربة من «حزب الله»، علّقت على ما تسرب من طلب فرنسي من خلال الورقة الفرنسية بإقصاء «حزب الله» أو «قوة الرضوان» التابعة له إلى مسافة 10 أو 15 كيلو مترات من الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة، وأكدت المصادر بأن «قوة الرضوان» جزء لا يتجزأ من النسيج الديموغرافي للجنوب، وبالتالي فلا يمكن إبعاد أفرادها من الجنوب وأن أي تسوية في جنوب لبنان لا يمكن أن تتم بمعزل عما يجري من حرب لا إنسانية على أهلنا في غزة.
من جانبه، اعتبر عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة، أن «الورقة الفرنسية بغض النظر عما ورد فيها من تفاصيل وعناوين، لها علاقة بالجنوب اللبناني المجاهد المساند في هذه اللحظات لأهله في فلسطين
وغزة».
ورأى حمادة، في تصريح له أمس الأحد، أن «كل كلام عن واقع الجنوب وعن مستقبله هو كلام لا نقاش فيه من قبلنا، ولا تعليق حتى تضع الحرب أوزارها في فلسطين وفي غزة على نحو كامل».