حكاية.. كوكو شانيل

منصة 2024/05/09
...

في العام 1921 أطلقت (كوكو) أول عطرٍ أسمته (شانيل) رقم 5 في اليوم الخامس من الشهر الخامس، وبالرغم من مرور سنواتٍ طويلة على ظهوره إلا أنَّه لا يزال يتصدر أعلى مبيعات العطور الأنثويَّة بالعالم، لأنه صنع من زهور الياسمين وزهور مايو التي تقطفُ في الصباح الباكر يدوياً من منطقة غراس جنوب
فرنسا.
ولقد واجهت كوكو صعوبة في بيعه، فاقترح عليها رجل الأعمال الفرنسي (بيير) أنْ يشاركها في تسويقه بشرط أنْ يملكَ هو نسبة 70 % من العطر، بينما تملك (كوكو) فقط 10 % و تذهب الـ 20 % الباقية لمؤسسة جاليري لافاييت
تيو فيل.
ومع قساوة هذا الشرط وافقت كوكو شانيل على هذه الشروط وبيعت كمياتٌ كبيرة من عطرها بفترة محدودة.
وبعد نجاحاتٍ كبيرة وخيباتٍ في صناعة الموضة والمجوهرات، عرضت كوكو في الأربعينيات حصتها للبيع لشريكها (فرتهايمر) التي لا تزال تمتلك الآن شركة شانيل. أما (كوكو) فبعد سنواتٍ طويلة من الإبداع والتميز، وفي العاشر من كانون الثاني 1971 أسدل الستار على قصة نجاح طويلة مليئة بالحزن والفرح والإنجازات، وماتت كوكو وحيدة بغرفتها كبداية حياتها عندما تخلى عنها والدها لتعيش وحيدة بين جدران دار الأيتام وتموت وحيدة بين جدران غرفتها.
مؤكدٌ أنَّ القصد من هذا ليس دعاية لعطر (شانيل) فهو لا يحتاجها، بل أنْ نتعرف على حكاية أشهر امرأة في عالم العطور، نستمتع بها ونلتقط العبرة منها، وندرك من خبرتها الطويلة في العطور والمجوهرات والموضة، سايكولوجيا مقولتها: (الأناقة ليست بارتداء ثوب
جميل).