بغداد: سرور العلي
بعد الأحداث الأليمة التي مرت بها مدينة الموصل، قررت مجموعة من المتطوعين، ومحبي الأعمال الخيرية انشاء مدرسة أطلق عليها (أملنا)، وهي خاصة للأطفال الأيتام والأسر المتعففة، بقيادة مديرتها يمامة نافع وفي حديثها لـ”الصباح”، قالت:
«تعد المدرسة هي أول صرح علمي، لانتشال أطفال المدينة من الجهل والضياع، لاسيما بعد سيطرة عصابات داعش الإجرامية، فأصبح هناك فراغ تعليمي وثقافي وصحي، جعلنا نعيش بظلام مستمر طيلة ثلاث سنوات، فكان الأجدر معالجة واقع مجتمعنا، والنهوض به، خاصة في المنطقة القديمة، وإنشاء جيل المستقبل والارتقاء بهؤلاء الأطفال، بمستويات تعليمية عالية، تعوض عن الفترة السابقة، التي عاشوها وسط الحرب والدمار».
وتسعى المدرسة لرفع المستوى التعليمي، وتقويم السلوك للأطفال، الذين يعيشون ضمن خط الفقر، وضمان استمرارهم بالتعلم، وحصولهم على شهادات جامعية، وحصلت المدرسة على دعم مادي ومعنوي من وجهاء المدينة ومن مكاتب وشركات، ومن لم تسعفه حالته المادية بالتبرع ساهم بجهده، كعامل بناء في المدرسة، التي تتضمن ملحقات أخرى مهمة وهي مكتبة، ومختبر علوم، ومختبر الحاسوب، ويبدو أن الأطفال سعداء بتوفير فرصة جديدة للتعلم وطوي صفحة الجهل إلى الأبد.
وأكدت نافع “من خلال عملنا في المدرسة تصلنا بصورة مستمرة رسائل الشكر والعرفان من أهالي التلاميذ للجهود المبذولة في حصولهم على فرصة التعلم». وتطمح نافع إلى اكمال المسيرة التعليمية للأطفال، وذلك عن طريق فتح مدرسة ثانوية، وكذلك تأمل أن تتكرر التجربة بأماكن أخرى في الموصل، كونها مدينة منكوبة، وكون المدرسة غير ربحية ومن دون استثمار، أي ان إيراداتها هي ريع للمدرسة.