خطوة تفصل ليفركوزن عن نهائي «يوروبا ليغ» والانفراد برقم قياسي

الرياضة 2024/05/09
...

   برلين: أ ف ب

يبدو باير ليفركوزن الألماني الذي يخوض موسماً استثنائياً مرشّحاً فوق العادة لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ)، عندما يستضيف روما بعد عودته من العاصمة الإيطاليَّة بفوز ثمين بهدفين نظيفين في ذهاب النصف النهائي، كما أنه يصبو إلى الانفراد برقم قياسي صامد منذ 59 عاماً.

تحاشي الهزيمة أمام روما لا يعني فقط بلوغ النهائي المقرّر في دبلن ليلتقي أتالانتا الإيطالي أو مرسيليا الفرنسي (1-1)، لكن أيضاً الانفراد بالرقم القياسي لسلسلة من 49 مباراة بلا خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات. ويتقاسم ليفركوزن حالياً الرقم القياسي مع بنفيكا البرتغالي الذي حقق هذا الإنجاز بين عامي 1963 و1965 بقيادة الأسطورة أوزيبيو.
وكان ليفركوزن قد حطّم الرقم القياسي لسلسلة من 43 مباراة بلا خسارة المسجل باسم يوفنتوس الإيطالي بين عامي 2011 و2012 والذي كان الأفضل لأحد فرق البطولات الخمس الكبرى في أوروبا.
ضمن ليفركوزن بقيادة مدرّبه الإسباني شابي الونسو إحراز الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، وبلغ نهائي كأس ألمانيا حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 الحالي أي أنه يستطيع إحراز الثلاثية.

سأخبر أحفادي
وعدَّ حارس ليفركوزن الفنلندي المخضرم لوكاس هراديتسكي- إثر معادلة فريقه رقم بنفيكا بعد الفوز على آينتراخت فرانكفورت
 5 - 1 في الدوري- الانفراد بالرقم القياسي «حافزاً إضافياً»، مضيفاً أنه «قريب جداً. أستطيع رواية هذا الأمر لأحفادي».
كان ابن الرابعة والثلاثين يشير إلى اقتراب ليفركوزن من إنهاء الدوري بلا خسارة وهي سابقة في دوري بوندسليغا الذي انطلق عام 1963، حيث تتبقى له مباراتان. كما أنه بات على بعد خمس مباريات من إنهاء الموسم في جميع المسابقات بلا أي هزيمة أيضاً في إنجاز غير مسبوق.
وللمفارقة، فقبل انطلاق الموسم الحالي، كان سجل ليفركوزن يتضمّن الفوز بلقبين فقط في تاريخه في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) 1988 وكأس ألمانيا 1993، أما الآن فهو يقف على عتبة إحراز ثلاثية في الموسم الأول الكامل بإشراف الونسو. وكان لاعب وسط ليفربول الإنكليزي، ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ السابق تسلّم تدريب ليفركوزن في الخامس من تشرين الأول عام 2022 عندما كان يحتل المركز قبل الأخير في الدوري. نجح في إنهاء الموسم في المركز السادس محلياً وبلغ نصف نهائي إحدى المسابقات الأوروبية للمرة الأولى في 21 عاماً قبل أن يسقط أمام روما بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وصف المدير الرياضي لليفركوزن رودي فولر مهاجم منتخب ألمانيا السابق الاستعانة بخدمات الونسو بأنه “قرار شجاع ومثالي».
وأشاد فولر بعمق تشكيلة ليفركوزن بالقول “نملك عمقاً رائعاً. من النادر في كرة القدم ألا تعزّز فقط المراكز الأساسية بل أيضاً الرديفة. هذا هو السر بعدم خسارة ليفركوزن أي مباراة».
وتابع “الثلاثية ما زالت قائمة، لكن بغض النظر عما سيحصل نحن نعيش موسماً استثنائياً».
ونجح ألونسو في المحافظة على هذه السلسلة وعدم خسارة أي مباراة رغم إراحته بعض اللاعبين أمثال صانع الألعاب فلوريان فيرتز والظهير الأيسر الإسباني أليكس غريمالدو خلال مواجهة فرانكفورت.
ويتألق فيرتز بشكل لافت هذا الموسم وقد سجّل 4 أهداف ونجح في 4 تمريرات حاسمة في 9 مباريات في يوروبا ليغ هذا الموسم بينها هدف في مرمى روما ذهاباً. أشاد به الونسو بعد المباراة بقوله “لا يزال في الحادية والعشرين من عمره ويملك مستقبلاً رائعاً أمامه».

أفضلية لأتالانتا
في المباراة الثانية، يملك أتالانتا أفضلية نسبية على مرسيليا بعد أن عاد بالتعادل 1-1 من أرض الأخير.
وكان الفريق الإيطالي ضرب بقوة في الربع النهائي عندما ألحق هزيمة قاسية بليفربول الإنكليزي بثلاثية نظيفة في عقر داره ملعب “أنفيلد” في طريقه إلى النصف النهائي.
ويملك أتالانتا لقباً وحيداً كبيراً في تاريخه، عندما توّج بكأس إيطاليا عام 1963، في حين يقف على عتبة بلوغ أول نهائي قاري على الإطلاق.