تحذير روسي خطير لبريطانيا وفرنسا

قضايا عربية ودولية 2024/05/09
...

 موسكو: وكالات

وجهت روسيا أمس الأربعاء، تحذيراً شديداً إلى فرنسا، وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن القوات الفرنسية ستصبح هدفاً للجيش الروسي إذا تواجدت في منطقة الصراع الأوكراني.
وقالت زاخاروفا: “ماكرون نفسه أكد الرغبة في خلق نوع من التشتت الستراتيجي لروسيا، علينا أن نخيب أمله”، وأضافت: “بالنسبة لنا يبدو الوضع أكثر وضوحاً، لقد قررنا بالفعل منذ وقت طويل أنه إذا جاء الفرنسيون إلى منطقة الصراع، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية. يبدو لي أن باريس لديها بالفعل نية لذلك”.
وكانت زاخاروفا، قالت قبل ساعات من تصريحها بشأن فرنسا أمس الأربعاء،: إن من حق روسيا، إذا تحققت تهديدات لندن بشأن ضربات كييف لأراضٍ روسية بأسلحة بريطانية، ضرب أهداف بريطانية بأوكرانيا وخارجها.
جاء ذلك وفقاً لحديث زاخاروفا لوكالة “تاس”، حيث تابعت: “إذا تحقق مثل هذا السيناريو، فإن بلادنا تحتفظ بالحق في الرد وفقاً لذلك، أي استهداف أهداف بريطانية من منشآت عسكرية وأسلحة موجودة على أراضي أوكرانيا وخارجها”. ووصفت زاخاروفا كلمات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بأنه أمر “جنوني تماماً”، وتابعت: “إن ذلك لا يفتقد إلى الشرعية فحسب، ولكنه كذلك غير منطقي أيضاً، لأن بريطانيا نفسها ذكرت عكس ذلك حرفياً منذ وقت ليس ببعيد”.
وقالت: “تذكرون الدراما التي أحاطت بهذه القضية عندما ظهر هذه التصريح لكاميرون، حيث بقيت تلك الأنباء على أشرطة وكالات الأنباء البريطانية، ثم حذف المقال بأكمله بعد ساعتين من ظهوره، ثم بعد ساعات قليلة، أنا على يقين أنها كانت مخصصة لمعارك حول ذلك في شارع داونينغ، في وزارة الخارجية ومقر وكالة (رويترز) نفسها. تقرر عدم التضحية بسمعة وكالة الأنباء، وإعادة نشر المقال”.
وتابعت زاخاروفا: “لقد قمنا بالرد على الفور، وتم تقديم رد الفعل المقابل للعالم عبر القنوات الدبلوماسية في شكل استدعاء السفير، وواقع الأمر فلم تستدعه الخارجية الروسية لتوبيخه فقط، وإنما للرد على السفير البريطاني في ما يخص التصريحات ذات الصلة برد الفعل الذي تحدثنا عنه”.
وقد وجهت الخارجية الروسية للسفير البريطاني لدى موسكو احتجاجاً شديد اللهجة، وتم تحذيره من عواقب استخدام الأسلحة البريطانية في ضرب أراضٍ روسية. من جانبه، أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن تصريحات ممثلي الدول الغربية بشأن استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا تتطلب رداً مسؤولاً وسريعاً وفعالاً من موسكو. ووفقاً له، فإن التدريبات النووية التي أعلنتها روسيا ترتبط بشكل مباشر بالتصريحات التهديدية والاستفزازية والمتصاعدة الأخيرة في القارة من قبل بعض الممثلين الأوروبيين.
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، : إن التقارير بشأن “محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي” تثير القلق في الولايات المتحدة.
وأضافت: “بالطبع، نحن سعداء لأنه تم منع محاولة الاغتيال، هذا الخبر بالتأكيد يسبب القلق لواشنطن”.
وفي وقت سابق، زعم جهاز الأمن الأوكراني (SBU) مجدداً أنه اكتشف “مؤامرة لأجهزة استخبارات أجنبية تضمنت التحضير لمحاولة اغتيال فلودومير زيلينسكي وبعض رؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد”.
وزعمت المادة المنشورة على قناة جهاز الأمن الأوكراني في “تيلغرام”، بأن الهيئات الروسية المختصة خططت للقضاء على زيلينسكي، وكذلك على رئيس جهاز (SBU) فاسيلي ماليوك، ورئيس المخابرات العسكرية (GUR) كيريل بودانوف وبعض المسؤولين الأوكرانيين الآخرين.
ميدانياً، أعلن سيرغي ليبيديف منسق العمل السري بمقاطعة نيكولايف جنوب أوكرانيا أن القوات الروسية قصفت منشآت عسكرية أوكرانية يتم إعدادها لاستقبال مقاتلات “إف-16”.
ونفذت إحدى الضربات في منطقة المطار العسكري الذي كان يجري إعداده لاستقبال طائرات “إف-16”، وأضاف ليبيديف: “الحريق لا يزال مشتعلاً في المطار”.
وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الأربعاء، أن القوات الروسية شنَّت”هجوماً مكثفاً” بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا.