ترحيب عربي بقرار الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين

قضايا عربية ودولية 2024/05/12
...

 القدس المحتلة: وكالات

 القاهرة: إسراء خليفة 


رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس الجمعة بأغلبية ساحقة والذي يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابي في عضوية فلسطين، وينص على أن الفلسطينيين لديهم الأهلية الكاملة لينالوا العضوية في المنظمة الأممية.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي، عن أبو الغيط قوله : إن "التصويت الكاسح لصالح القرار يُشير بوضوح لبوصلة الإرادة العالمية ولاتجاه الرأي العام الدولي، وأن الصوت القادم من الجمعية العامة كان عالياً وواضحاً بحيث يصعب على أي طرف أن يصمَّ آذانه عنه أو يتغافل عن دلالته".

وشدد أبو الغيط، على أن "الدول المقتنعة بحل الدولتين عليها تسريع الخُطى لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يمثل خطواتٍ مهمة على هذا الطريق لأنه يضع فلسطين في المكانة التي تستحقها ويعكس واقع أهليتها للحصول على دولة مستقلة، كما تُرسل للفلسطينيين الرسالة الصحيحة في وقتٍ يتعرضون فيه لمأساة متكاملة الأركان، ويشعرون بأن العالم عاجز عن وقف المذبحة التي تُرتكب بحقهم".

في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق فوري ومستقل وشامل بشأن تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة السماح للمحققين بالوصول إلى تلك المواقع ومساءلة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

وذكر بيان للمجلس، أن الأعضاء "أعربوا عن قلقهم العميق إزاء تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مستشفيي ناصر، ومجمع الشفاء في قطاع غزة، حيث تم دفن عدة مئات من الجثث، بينهم نساء وأطفال وكبار سن"، مشيراً إلى "ضرورة المساءلة" عن انتهاكات القانون الدولي.

كما دعا المجلس في بيانه، إلى "السماح للمحققين بالوصول إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في قطاع غزة دون عوائق لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة ونزيهة لمعرفة ملابسات تلك المقابر".

من جانبه، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل واتهمها بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكتب بترو على منصة "إكس": إن "نتنياهو لن يوقف الإبادة الجماعية"، معتبراً أن هذا الأمر يستدعي إصدار "مذكرة توقيف دولية من المحكمة الجنائية"، واقترح الرئيس الكولومبي كذلك أن "ينظر مجلس الأمن (الدولي) في إنشاء قوة لحفظ السلام على أراضي غزة".

أما السيناتور الأميركي البارز بيرني ساندرز، فطالب الإدارة الأميركية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وقال: إن الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة أدى لإغلاق المعابر الرئيسة وتجويع السكان، وإن أميركا لا يمكنها الاستمرار في التواطؤ بالكارثة الإنسانية التي تعصف بالفلسطينيين في القطاع.  وقال ساندرز في تغريدة في حسابه على منصة "إكس": إن "اجتياح رفح يجب أن يعني قطع جميع المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة".

وأكد في بيان أصدره بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 7 أشهر أن قطاع غزة لم تصله أي مساعدات إنسانية منذ 5 أيام، بسبب إغلاق المعابر الرئيسة جرَّاء الاجتياح الإسرائيلي لرفح.

وقال: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في التواطؤ في الكارثة الإنسانية بغزة، حيث لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود، والأطفال يتضوّرون جوعاً".

وصباح الاثنين الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً برياً لمدينة رفح زاعماً أنه "محدود النطاق"، وأمر أكثر من 100 ألف فلسطيني بإخلاء المنطقة الشرقية بالمدينة، التي نزح إليها مئات آلاف الغزيين من مناطق اجتاحتها قوات الاحتلال في شمال ووسط غزة، وهجَّرت سكانها قسراً من 

بيوتهم.