الشبكات الاجتماعيَّة مصدرُ قلقٍ للفرنسيين

علوم وتكنلوجيا 2024/05/12
...

 باريس: غيث طلال 


في الوقت الذي سلطت فيه الأخبار الأخيرة الضوء على القضايا المرتبطة بالشبكات الاجتماعيَّة، كشفت دراسة أجرتها منظمة “ديستين كومون” غير الحكوميَّة، عن وعيٍ حادٍ بين الفرنسيين بمخاطر هذه المنصات، وخاصة في أطفالهم. مطالبين بمزيدٍ من التنظيم من قبل السلطات العامَّة، كما أوضح مدير المنظمة لورانس دي نيرفو.

لم يعد الجانب المظلم من شبكات التواصل الاجتماعي يحمل أي أسرار، ولكنْ ما رأي الفرنسيين في ذلك؟ في حين أنَّ الأخبار الأخيرة قد وضعت التنظيم اللازم لهذه المنصات مرة أخرى على الطاولة، فإنَّ دراسة استقصائيَّة حصريَّة أجراها مركز الفكر ديستين كومون في فرنسا ودول غربيَّة أخرى، إذا رأى واحد فقط من كل اثنين من الفرنسيين (50 %) أنه يفضل “العيش في عالم لم يكن من الممكن اختراع الشبكات الاجتماعيَّة فيه أبداً” - وهي نسبة أعلى من المملكة المتحدة (42 %)، وفي ألمانيا (37 %)، وفي الولايات المتحدة (34 %) - من ناحية أخرى، تعتقد أغلبيَّة كبيرة (80 %) أنَّ “شبكات التواصل الاجتماعي تشكل مكانًا خطيرًا لأطفالنا”، كما يشير هذا الاستطلاع.

وتتركز مخاوفهم من هذه المنصات في المقام الأول على أمن وسلامة القاصرين (التحرش، والاعتداء الجنسي، والمحتوى العنيف أو الإباحي)، فضلا عن خطر التلاعب (عمليات الاحتيال، والتضليل، والتطرف). وبدرجة أقل، فإنهم يخشون أيضًا عواقب الشبكات الاجتماعيَّة على الصحة العقليَّة والقدرات المعرفيَّة لأبنائهم.

ومن بين الدول الأربع التي شملها الاستطلاع، كانت فرنسا ثم بريطانيا هي التي تعبر عن أقوى تصور سلبي. “ الفجوة تتسع مع ألمانيا، التي تعتبر تقليديا أكثر ليبراليَّة، وبالتالي أكثر ترددا في تقييد هذه الحريات. ومع الولايات المتحدة، مهد الشبكات الاجتماعيَّة، حيث مفهوم حريَّة التعبير مطلق إلى حد ما مقارنة بفرنسا.