الحرّ يعزز من انتشار مادة سامة داخل السيارات

علوم وتكنلوجيا 2024/05/12
...

 باريس: أ ف ب

يعزز الحرّ من انتشار غاز سام داخل السيارات منبعث من مواد يفترض أنها مضادة للحرائق، على ما ذكرت دراسة أميركيَّة نشرت في مجلة {إنفايرومنتال ساينس أند تكنولوجي}Environmental Science & Technology

وتحتوي أجزاء عدة من القسم الداخلي لسيارات كثيرة على مواد مضادة للحرائق، من بينها مركبات الفوسفات العضويَّة.

تُستخدم هذه المواد أيضاً في تصنيع الرغوة الاسفنجيَّة التي تُستعمل في الأثاث، وفي الأجهزة الإلكترونيَّة والملابس. وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعات ديوك وبيركلي وتورنتو، أنّ إحدى هذه المواد، وهي الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (TCIPP)، موجودة في هواء 99 % من المركبات التي خضعت للاختبار.

وتضمّنت التجربة تعليق عيّنة من السيليكون على المرآة الداخليَّة لمركبات حديثة على مدى اسبوع، ثم تحليل المواد التي يتم العثور عليها في العيّنة. وفي ظل ظروف عاديَّة، تبيّن أن تركيز الأدينوسين ثلاثي الفوسفات مشابه للكميَّة الموجودة داخل منزل.ولكن عندما ترتفع درجة الحرارة، سواء خارج السيارة أو في داخلها، ترتفع تركيزات هذه المادة بشكل حاد. ومن شأن وجود الأدينوسين ثلاثي الفوسفات في تركيبة المقاعد أن يعزز من هذا التأثير.

وأشار تقرير صدر عام 2023 عن وزارة الصحة الأميركيَّة إلى أنّ الأدينوسين ثلاثي الفوسفات قد يكون مادة مسرطنة. وبعد اختباره على جرذان وفئران، أصيبت هذه الحيوانات بأورام في الكبد والرحم.وقد حلّ الأدينوسين ثلاثي الفوسفات أصلاً مكان مادة أخرى مضادة للاحتراق هي TDCIPP التي أُدرجت عام 2011 في كاليفورنيا على قائمة المنتجات المسببة للسرطان.

وأبدى معدو الدراسة قلقاً من تأثيرات هذه المنتجات على سائقي السيارات الذين يبقون داخل سياراتهم لفترة طويلة بسبب عملهم، أو على الأطفال حتى. وأوصوا بالتحكم في درجة حرارة السيارة حتى خلال الأيام الحارة، وركنها في الظل إن أمكن، وفتح النوافذ للتهوئة عند تشغيلها.