تغير المناخ يُهدِّدُ تعليم ملايين الأطفال

علوم وتكنلوجيا 2024/05/14
...

 بانكوك: أ ف ب

يشكل تغيّر المناخ تهديداً لتعليم الملايين من الأطفال، ما تجلى خصوصاً خلال الشهر الماضي من خلال موجة الحر التي ضربت آسيا وأجبرت على إغلاق المدارس.

وبينما أسهم هطول الأمطار الموسميَّة في التخفيف من حدة المشكلة في مناطق معينة، فإنَّ الخبراء يخشون من أنَّ هذا النوع من المشكلات سيتفاقم مع عواقب وخيمة في نهاية المطاف على التعليم.

وتشهد درجات الحرارة في آسيا ارتفاعاً بسرعة أكبر من المتوسط العالمي، مع موجات حارة أطول زمنياً وأكثر تواتراً وشدة، لكنّ ارتفاع درجات الحرارة ليس التحدي الوحيد. فمع الجو الأكثر دفئاً، تزداد الرطوبة، ما قد يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات يمكن أن تلحق الضرر بالمدارس أو تغلقها لاستخدامها كملاجئ. إلى ذلك، يمكن أنْ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى حرائق غابات وارتفاع في مستويات التلوث، ما يجبر المدارس أيضاً على إغلاق أبوابها، كما حدث بالفعل في الهند أو أستراليا. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) العام الماضي من أن «أزمة المناخ أصبحت بالفعل حقيقة واقعة بالنسبة للأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادئ». وفي هذا الإطار، تشكّل موهوا أكتر نور، ابنة الـ13 عاماً، دليلاً حياً على ذلك. فمنذ أن أُغلقت مدرستها، وهي تختنق في الغرفة الوحيدة في منزلها في دكا، عاصمة بنغلادش. ومع تكرار انقطاع التيار الكهربائي، لا تستطيع الفتاة الاعتماد على مروحة لتبريد منزلها الضيق. وقالت «الحرارة لا تطاق»، مضيفة «مدرستنا مغلقة، لكني لا أستطيع الدراسة في المنزل». وكان نيسان الشهر الحادي عشر على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية في درجات الحرارة على مستوى العالم. وفي بنغلادش، تبدو هذه الظاهرة واضحة، كما يشير شومون سينغوبتا، المدير الوطني لمنظمة «سايف ذي تشيلدرن» غير الحكومية. ويقول «ليست درجات الحرارة أعلى فحسب، لكنّها تدوم لفترة أطول بكثير». ويؤكد سينغوبتا «في السابق، كانت مناطق قليلة تتأثر بهذه الموجات الحارة، أما اليوم فإن هذا يمثل جزءاً أكبر من البلاد».

وفي آسيا، فإن أغلب المدارس غير مجهزة للتعامل مع العواقب المتزايدة لتغير المناخ. ويقول سينغوبتا إن المدارس في المناطق الحضرية في بنغلادش غالباً ما تكون مكتظة وسيئة التهوية.