بحضور رئيس الشبكة.. {الصباح} تحتفل بعيد تأسيسها الواحد والعشرين

العراق 2024/05/19
...

 بغداد: محمد إسماعيل


شهدت قاعة الملاحق في مبنى جريدة "الصباح" أجواء مرح وتهانٍ، خلال الحفل العائلي البهيج الذي أقيم بمناسبة العيد الواحد والعشرين لتأسيسها، في 17 أيار 2003 بحضور رئيس الشبكة كريم حمادي ورئيس التحرير أحمد عبد الحسين ومدير تلفزيون العراقيَّة نوفل عبد دهش ورئيس تحرير مجلة الشبكة العراقيَّة حليم سلمان، محفوفين بتفاؤل المنتسبين.
وقال رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي في كلمته: أصررت مع الإخوة الأعزاء الموجودين في الشبكة بشكل عام على أن يقام حفل خاص لهذه الجريدة المجاهدة، موضحاً أنَّ جريدة "الصباح" تحملت المخاطر، بل أنَّ مكانها كان في وقت يشكل الوصول إليه خطراً كبيراً.
وأضاف حمادي، أتذكر "الصباح" من خلال إخوة محترمين عملوا وما زالوا يعملون حتى هذه اللحظة، من المبدعين، فهذه الجريدة تستحق كلَّ الاحترام والتقدير، وأقلّ ما نقدمه لها احتفالاً يؤكد حفاظها على بقائها الأولى، احتفالاً بيومها، مبيناً أنَّ "الصباح" عنوان بارز للتحوّل الديمقراطي الذي شهده العراق، فقد حافظت على كونها الأولى بكلِّ المعايير حتى بعد انخفاض القراءة الورقية، وبقي حظ "الصباح" من التلقي كبيراً وحافظت على مستوى معقول ومحترم من المتابعة والقراءة، لذلك بقيت "الصباح".
واختتم حمادي بالتهنئة للعاملين باسم الشبكة، مقدماً لجميع العاملين فيها كتاب شكر وتقدير و"هم يقدمون لنا طبقاً شهياً من الإعلام السياسي والمنوع".
من جانبه رحَّب رئيس التحرير أحمد عبد الحسين بالحاضرين، مباركاً لمنتسبي "الصباح" وعموم الشبكة، هذه المنجزات الكبرى.
وقال عبد الحسين: لم تكن "الصباح" يوماً من حصة أحد.. لا حزب ولا طائفة، إنما هي تقف على مسافة واحدة من الجميع.. لا تنحاز إلا للوطن العراق بالحق، مؤكداً أنَّ الدكتاتورية تغيرت إلى ديمقراطية، منذ واحد وعشرين عاماً، كانت خلالها "الصباح" العنوان الأبرز للتحول، أكدت أننا في مجتمع يؤمن بحرية التعبير، وهي العنوان الأبرز لحرية التعبير، وعنوان التضحيات، وصمدت بوجه التحديات والمخاطر.
وأوضح: إننا شهود على مقدار التضحيات، فعلى مدى سنتي 2006 و2007 عشنا أياماً صعبة كان الوصول إلى مقرّ الجريدة خلالها معجزة وإنجازاً.. اشتغلنا في ظرف أقل ما يقال عنه إنه ظرف كارثي.. الحمد لله حافظنا على هذه المسيرة، وأن تكون "الصباح" صحيفة الدولة بعامة.. تخطينا تلك الأيام بجدارة منتسبي "الصباح" وحبّهم المهنة.. الحمد لله حافظنا على أن تظل الجريدة الأولى وستبقى.
ولفت رئيس التحرير إلى أننا بصفتنا عائلة؛ آثرنا أن يكون احتفال هذا اليوم، عائلياً.. احتفالاً يعبّر عن الروح العائلية.
بينما قال رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي: أصررت مع الأخوة الأعزاء الموجودين في الشبكة بشكل عام على أن يقام حفل خاص لهذه الجريدة المجاهدة، موضحاً أن جريدة الصباح تحملت المخاطر، حتى مكانها كان خطراً.
وأضاف حمادي أتذكر الصباح من خلال أخوة محترمين عملوا وما زالوا يعملون حتى هذه اللحظة، من المبدعين، فهذه الجريدة تستحق كل الاحترام والتقدير، وأقل ما نقدمه لها احتفال يؤكد حفاظها على البقاء الأولى، احتفال بيومها، مبيناً أن الصباح حافظت على كونها الأولى بكل المعايير حتى بعد انخفاض القراءة الورقية، وبقي حظ الصباح من التلقي كبيراً وحافظت على مستوى معقول ومحترم من المتابعة والقراءة، لذلك بقيت الصباح.
واختتم حمادي بالتهنئة للعاملين باسم الشبكة، مقدماً لجميع العاملين فيها كتاب شكر وتقدير و"هم يقدمون لنا طبقاً شهياً من الإعلام السياسي والمنوع".

• رهافة الشعر
وتغزل الزميل ذو الفقار يوسف المحمداوي، بـ "الصباح" ناظماً قصيدة نالت استحسان الحاضرين كافة، جاء في نصها:
جريدتنا الصباح اليوم محتفلة
منتظرة الهدية اليوم هالطفلة..
بعدد صفحاتها عزبت لليقرون
المضيع خبر بس بيها يندله
.....
بصفحات السياسة مصدر الأحداث
الجريدة تصيح يامحلاها أخباري..
صفى العنوان زرعة والمتن محراث
بسعد تركي وعبد ربه والأنصاري..

ويحسب الاقتصادي النفط بالمليم
ويوثق عركة العملات والدينار ..
من بصرتنا تبدي تفوت عالأقليم
لا يخفى الخبر تلكاه حار بحار..

بصفحة ثمانية شدة ورد وتفوح
وبالتحقيق ماس ويلمع المطبوع..
مو صفحة أبد بوفي خبر مفتوح
شبعت عين تقراها وبعد متجوع..

بابن الناصرية تلالي هالآراء
ويصدح هالنقاش بصدر هالصفحة..
واقع ما نجامل أبد مو إطراء
كلشي تريد بيها اتگول واطرحه..

بثقافيتنا لون يفيض هالبستان
يغني البلبل وضل يرسم اللوحة
صفحة ترتبت بيدين فنان
نخل يشمر علينا اليوم كل برحة

اباويتو وبلال نوثق اللعبات
مو قسم الرياضي اتكول ملعب
جاهز للخبر مابي إصابات
لنص الليل نقطة بنقطة يحسب

ومقاتلنا نزار الكل يشهدوله
معزب بالمواد اليوم صفگوله
شمعة وي الصباح اليوم شعلوله
ها خوتي ها
لاتندك بينا إحنا الإعلام الرسمي

• سلاماً على الذات
وهنأ منتسبو شبكة الإعلام العراقي والصباح، ذواتهم بهذه المناسبة، حيث أضاف رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية حليم سلمان: صداقات مهنية رائعة جمعتني بمنتسبي الصباح.. محررين وفنيين وإداريين، تألق خلالها الأداء قامات متطلعة إلى الرقي المهني المشرف، لافتاً: تعد الصباح من ثوابت الصحافة الورقية وطنياً وعلى مستوى المنطقة إقليمياً، ومكوثها متواصلة برغم محدودية الإعلام الورقي، دليل قدرتها على التجدد، فهي تبتكر الأساليب الصحفية في إيصال الخبر والتقرير والطرح المتقدم بأبهى مستوياته التي تجعلها موضع منافسة متقدم على الوسائل الحديثة برغم انتفاء الورق وحلول السوشل
ميديا.
وأفاد مدير تلفزيون العراقية، نوفل عبد دهش، بأن رسوخ عطاء الصباح جعلها جريدة متواصلة بهمة منتسبيها الذين يصلون الليل بالنهار في سبيل ملاحقة الأحداث ريثما يجعلون القارئ في قلب الحدث، وتلك ميزة أهلتهم للحلول في موقع متقد بصدارة الإعلام العراقي، بكل منافذه المقروءة والمسموعة والمرئية، منوهاً: أهنئ نفسي بقدر ما أهنئ محرري وفنيي وإداريي الصباح؛ لأننا زملاء في روضة من رياض جنة المهنة، نتوخى سبل التقدم الوطني لخدمة الكلمة المثقفة.. الصادقة، التي صمدت بوجه التحديات خلال سنوات عجفاء أمنياً.. قلقة اجتماعياً، لم ينهزم خلالها زملاء المهنة في الصباح أمام التحديات، قد بانت على أدائهم سمات الاستقار السياسي والأمني.. حالياً.. مستثمرين المرحلة في الذهاب إلى ما فات يعوضون الفارط من سنوات باختزال المستقبل في منجزات كبرى..
وأثنى الإعلامي الأكاديمي د. فلاح الخطاط على جيل من مصممين نشروا رؤى الصباح مهنياً.. تدربوا في رحابها.. منهم من انطلق في آفاق أخرى ومنهم ما زال يؤسس بنياناً مرصوصاً على صعيد أركان الصباح العامرة بجودة الخطوط والتصاميم والجماليات الشكلية الرصينة، التي كان لنا شرف تعليمهم إياها والتفاعل مع رؤاهم الإبداعية، مواصلاً: مباركة عيد تأسيس الصباح تتكرس بالعمل الدؤوب الذي لم يدخر خلاله منتسبو الصباح وسعاً، منهمرين مثل شلال عطر من غيمة بيضاء تركمت في أفق الفضاء اللا نهائي.. وإذ استذكر أياماً "حلوة" قضيتها في "الصباح" التي ما زلت أتواصل معها ببهجة من خلال عملي الأكاديمي في التعاون مع شبكة الإعلام
العراقي.
وأشار مدير تحرير الصباح الروائي نزار عبد الستار، إلى أن الصباح مدرسة إعلامية وأدبية وفنية، فهي تشمل أنواع المجسات في الخطاب الإنساني في المجتمع.. بالمقال والخبر الصادق رسمياً واللقاء الشفاف الذي يطلع المواطن على مجريات الأحداث الراهنة ومؤدياتها المستقبلية وآليات الخروج من الأزمات العامة.. إنها دليل عمل وخطة ستراتيجية متطلعة إلى ترصين البناء الوطني من خلال مشاركة أبناء الشعب.. أفراداً وفئات.. لأن الصباح من حصة المواطنين كافة لا تتمفصل بين طائفة ولا قومية، مبيناً: أصبحت تلك الطروحات سياق عمل جدي أثرى الواقع الصحفي وحفز الصحف الزميلة على اقتداء الصباح كإنموذج أمثل.
ورأى سكرتير التحرير السياسي سعد تركي أن الصباح أسست أسلوباً مهنياً يمثلها.. تميزاً.. بين الصحف، أتقنه محرروها وأجادوه، مكملاً: ولم تألُ جهداً مفاصلها الأخرى.. الفني والإداري والمالي والخدمي، الجميع متآزرون في سبيل الأداء الأنضج وصولاً إلى رضا القارئ وقناعة زملاء المهنة.
وأوضح سكرتير التحرير وسام عبد الواحد: يشكل العيد الواحد والعشرون منارة تضيء ظلمات الحياة بالبهجة والتفاؤل؛ لأن الصباح تميل إلى ما هو خير وأبقى حتى في أحلك الظروف.. لم تنثلم رهافتها في التعبير، ذاكراً: للصباح مواقفاً انحازت خلالها للوطن غير مبالية بالتهديدات التي أحدقت بها طوال سنتين عجاف أمنياً، وخرجت منها بانتصار الحب على الحقد ورفعة النور فوق الظلام ورسوخ الحياة ضد الموت.
وأعلن المدير الفني مصطفى الربيعي: تتضافر رؤانا التصميمية مع البناء التحريري الذي يحرص فيه الزملاء المحررون على استياب جماليات فن التصميم الذي تفردنا به للصباح، ملمحاً: أهنئ الصباح في عيدها وأهنئ نفسي في الانتظام بين أركانها المشرقة بالعطاء الثر، فالصباح صرح صحفي يتشرف العاملون فيها بهذه الصفة، متقدماً لزملائي بالتهاني.. بدءاً من رئيس الشبكة الأستاذ كريم حمادي ورئيس التحرير الشاعر أحمد عبد الحسين مروراً بالجميع من دون استثناء، فالكل مهم وله دور أساس في صدور الصباح.

• قوارير صحفية
الزميلات حجية سعاد البياتي وثريا القيسي وغيداء البياتي وشكران الفتلاوي ونورا خالد ود. هدى العزاوي ونوارة محمد غازي الأخرس وأحلام البياتي وفاطمة رحمة، أجمعن على أن الصباح مدرسة إعلامية منحت المرأة قبل الرجل فرصة اقتحام المهمات الصحفية الصعبة.. دعمتهن في إثبات أهليتهن المهنية بروح جندرية تسمو عن التصنيف النوعي.. إيماناً بأن الجدارة والكفاءة والمواظبة والإخلاص المهني مقياس في المفاضلة.