بغداد: محمد إسماعيل
روكيان الوادي، جمال يعزف سمفونيَّة في جوف قوقعة على شاطئ البحر.. أداء تلفزيوني مهيب أمام الكاميرا وحيوية مسرحية تملأ فضاءات الخشبة، وأدب جم وحياء بريء في استقبال المعجبين.. تواضعاً يسر المتأمل بحركتها بين أروقة نقابة الفنانين عندما ناديتها فاِستجابت برغم زحام ارتباطاتها.. متفرغة لـ "الصباح" تقول: كتلة التاريخ تسحقنا إذا مكثنا ساكنين تحت ركام الزمن.. لا نتطور، لكن المثقف العراقي، وثاب يواكب التكنولوجيا ويتقدم سواه، بدلالة الأعمال الفنيَّة الناهضة من رماد الحروب والإرهاب، لتحصد جوائز عالميَّة، والشهادات الأكاديميَّة التي يحرزها العراقي.. محلياً وخارجياً.. في ميادين جمالية ومعرفية، مؤكدة: ولن نقف عند المتحقق إنما نسعى الى منجزات تحفز المواهب ومنطلقات ميدانية تستند الى أصول أكاديمية راسخة؛ كي نحقق طفرة نوعية رصينة، قائلة: يجب أن نستثمر الفرص العابرة؛ لأنها ربما لا تتكرر.
تفاءلت: لا يقلقني فارضو أنفسهم.. يتقدمون صدارة المشهد من دون مؤهلات؛ لأنهم يتعبون وينسحبون أو يرتضون بأدوار الكومبارس المكمل للبطل المؤهّل لحمل مسلسل أو فيلم أو مسرحية باِسمه ورفعة عطائه وقوة حضوره وقدرته على شد الناس الى فنّه، مضيفة: كل دور أديته مهم في مسيرتي، لكن ربما دوري.. في مسلسل "ضربة زاوية" طبيبة مسيحية مثقفة صادقة في الحب، و"الهروب" والمسلسل العربي "ليلة السقوط".
ولفتت الفنانة الوادي: قبول الناس لحضوري هبة من الرب عززتها بنشر المحبة حيث ما حللت؛ يقابلها الناس بأريحية المعاملة؛ ما يحقق ثقة متبادلة، منوهة: النجومية خدمتني ووسعت صداقاتي، لكن لا أشعر بنجوميتي، مع تصويري فيلمين "كعكة الريس" الذي شارك في مهرجان كان و"اللعبة" للعتبة العباسية المطهرة.. هذا العام 2024 وحده.. وخمسة برامج، ناهيك عما أنجزته في سنوات سابقة وما سيليه لاحقاً، لكن أريد القاء محبة للفن.. نجمة بدرجة هاوية.