العراق ينعى العلّامة علي الكوراني

العراق 2024/05/20
...

 بغداد: محمد الأنصاري


عزّت الحكومة العراقية ومجلس النواب والشخصيات الدينية، بوفاة الشيخ العلاّمة علي الكوراني الذي وافاه الأجل فجر أمس الأحد.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: "ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الشيخ علي الكوراني (رحمه الله تعإلى)".

وأضاف، أن "الشيخ الراحل قضى سنين حياته في التبليغ الإسلامي، فكانت أبحاثه وتحقيقاته مصدراً للباحثين والمنشغلين بهذا الخط، خالص العزاء والمواساة لذوي الراحل ومحبيه جميعاً، ونسأل الله أن ينزل عليهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون". وتقدّم رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، بخالص تعازيه ومواساته، إلى الحوزة العلمية، والعالم الإسلامي، بوفاة سماحة العلاّمة آية الله الشيخ علي الكوراني (رحمه الله). وقال المندلاوي في بيان أمس الأحد : "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة العلامة الشيخ علي الكوراني، العالم الذي أفنى عمره في سبيل نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)، والتعريف بالثقافة المهدوية وعصر الظهور، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجميع المؤمنين الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون". من جانبه، قال رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، في بيان: "بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن تلقينا نبأ رحيل سماحة العلاّمة الشيخ علي الكوراني العاملي (قدس سره) بعد عمر حافل قضاه في التوجيه والتبليغ والتأليف، حيث تميزت ببحوثه ومحاضراته عن القضية المهدوية وعصر الظهور بأسلوب بسيط وشيّق تفرد به (رحمه الله)، أسس العديد من المراكز الإسلامية العلمية، وكان قد درس على يد كبار مراجع الدين العظام وكان وكيلاً للعديد منهم". وأضاف، "إذ نتقدم بأحر التعازي إلى اﻹمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ومراجع الدين العظام والحوزة العلمية وأسرة الفقيد وتلامذته ومتعلقيه ومحبيه، سائلين العلي القدير أن يتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً".

وكانت وسائل إعلام لبنانية، بثت فجر أمس الأحد، خبر وفاة العلّامة الكوراني. ونعى الفقيد الراحل في بيانات منفصلة: نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب، والمفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان، والحوزات العلمية.

ولد الشيخ علي محمد قاسم الكوراني الياطري العاملي في بلدة ياطر بجنوب لبنان عام 1944، وهاجر إلى مدينة النجف الأشرف في سنة 1958، لإكمال الدراسة الحوزوية. درس بقية المقدمات والسطوح العالية على يد العلماء (محمد تقي الفقيه، وعلاء بحر العلوم، ومحمد تقي الإيرواني، والمرجع السيد محمد سعيد الحكيم). ثم أرسله المرجع الديني السيد محسن الحكيم مبعوثاً إلى مدينة الخالص بمحافظة ديالى في 1964، وحضر بعدها "بحث الخارج" مدة عند المرجع السيد أبو القاسم الخوئي، ثم عند السيد محمد باقر الصدر، وكان من طلبته المقربين. واعتمده كلٌ من المرجعين الحكيم والخوئي بصفة وكيلاً عاماً لمرجعيتهما، عاد إلى لبنان وتعرض في 1979 لمحاولة اغتيال في بيروت، اتهم فيها أتباع "حزب البعث" ومخابراته بالضلوع فيها، ليهاجر بعدها إلى قم في إيران ويدرس ويستقر هناك عدة سنوات، اشتهر في الأوساط الدينية ببحوثه حول الإمام المهدي وذلك بكتابيه "عصر الظهور"، و"المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي". وبرامجه التلفزيونية كبرنامج "المهدي منا" الذي بث على قناة "أهل البيت"، إضافة إلى عشرات الكتب والمؤلفات والبحوث في شتى المجالات.