«حذار» توقدُ شمعتها الثانية والعشرين و«حذارِ» معها في سنتها العاشرة

منصة 2024/05/23
...

 بتأريخ (17 / 5 / 2003) شهدت الساحة الإعلاميَّة ولادة جريدة (الصباح) لتكون الأوسع انتشاراً و(المتجددة على الدوام، وقدرتها على قراءة توجهات الناس واحتياجاتهم) بحسب وصف رئيس تحريرها الشاعر والكاتب أحمد عبد الحسين. وما كان لها أنْ يتحقق هذا التطور لولا أنَّ كادرها المتميز عملَ على (البحث المستمر، لكل ما يرصن هذه التجربة ويزيدها توهجاً وإبداعاً، وعلائق حميمة بالقارئ، الذي يحترم خطابها المعتدل ويحظى بتقديره) بوصف الزميلة رشا عباس. متمنين لـ(الصباح) مواصلة مشوارها المتميز في إشاعة الثقافة الرصينة، وإعادة مشروعها بطبع
(كتاب الصباح).
حذارِ.. تحتفي أيضاً
بدأت مسيرة (حذارِ من اليأس) بجريدة الصباح عام 2008، وحين أكملت سنتها الثامنة، كتبت عنها السيدة سعاد البياتي: (تعدّ حذارِ من أمهر الصفحات الاجتماعيَّة التي تغور في أعماق النفس وقضايا الأسرة والمجتمع وتضع لها الحلول الشافية حتى غدت الصفحة أشبه بعيادة طبيَّة للكثير من الحالات النفسيَّة والاجتماعيَّة التي أجاد الدكتور «قاسم» في إبرازها ومعالجتها).
تلاها الصحفي سامر المشعل متمنياً (أنْ تظلَّ حذارِ مناراً لإضاءة الزوايا المعتمة في مجتمعنا برفدها المتواصل في ميدان الصحة النفسيَّة والمجتمعيَّة)، بينما وصف الصحفي قاسم موزان العمل بأنه (ليس من السهل على عالمٍ قضى عمره في البحث والتجريب والاستقصاء، أنْ يبسطَ اختصاصه الدقيق الموغل بالتعقيدات العلميَّة والمصطلحات السايكولوجيَّة الثقيلة ويقدمها الى ذهن المتلقي بوضوحٍ وسلاسة، إلا أنَّ الدكتور قاسم فعلها بجدارة في برنامجه الإذاعي “حذارِ من اليأس” ثم في جريدتنا “الصباح”).
وباركها أكاديميون أيضاً بشهادة الدكتور محمد فلحي: (استطاع الدكتور قاسم عبر أيقونته الإعلاميَّة (حذارِ من اليأس) أنْ يغيرَ حياة الكثيرين ويؤثر في الملايين، في خطابٍ يجمع بين النصيحة والمشورة والتحليل والعلاج النفسي، في وقتٍ تزدادُ فيه حاجة الناس إلى لمسة حبٍ وتسامحٍ وتفاهمٍ في مقابل العنف والكراهية والموت الأعمى!).
إنَّ أنبل أنواع السعادة هي أنْ تجعلَ الناس سعداء، وأضمن وسيلة لتحقيق ذلك أنْ تجعلهم يغادرون اليأس ويتعلقون بالحياة. ولقد أضفنا عشر سنوات صحفيَّة في تقديم هذه الخدمة الى سبع عشرة سنة إذاعيَّة وتلفزيونيَّة متواصلة في أشهر برنامج إذاعي درامي وأطولها عمراً على صعيد إذاعة بغداد والإذاعات العربيَّة أيضاً.. وسعادتي الشخصيَّة أنني قضيت ربع قرنٍ أعملُ على نشر الثقافة النفسيَّة بين الناس من دون انتظار تكريمٍ من أحد، مع أنَّ عملاً إعلامياً استمرَّ (27) سنة ينبغي أنْ يحظى بتكريم وزارة الصحة بوصفها الجهة المسؤولة عن الصحة النفسيَّة، ووزارة الثقافة ونقابة الصحفيين؛ كونها الوحيدة في الصحافة العراقيَّة التي تشيع بين الناس ثقافة جديدة تمكّن الإنسان من فهم نفسه وشريك حياته والآخرين، والتعامل الإيجابي مع الضغوط وإشاعة التفاؤل والتمسك بالحياة رغم أنَّ الواقع العراقي صار مليئاً بالفواجع.
شكراً لرئيس تحرير (الصباح) الصديق الشاعر والكاتب أحمد عبد الحسين الذي أعاد حذارِ للصباح، ولسكرترير التحرير وسام عبد الواحد الذي يجيد انتقاء المعادل الصوري، والمصممة سندس إبراهيم موسى التي تبدعُ في إخراج الصفحة، وللصديق قاسم موزان الذي يزودني بصورتها صباح كل خميس، مع أزجى التهاني وأجمل الأماني (للصباح).. أيقونة الصحافة العراقيَّة.