تحذيرات فلسطينية من الالتفاف على قرار {العدل الدولية}

قضايا عربية ودولية 2024/05/26
...

 القدس المحتلة: وكالات


ذكرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز،: أنّ إسرائيل لن توقف الجنون الذي تقوم به في رفح جنوبي غزة ما لم يتدخل المجتمع الدولي، وأوضحت في منشور لها على منصة "إكس"، أن الأنباء التي تصلها من الناس المحاصرين في مدينة رفح "مروّعة"، قائلة: إن إسرائيل كثفت هجماتها على رفح بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عملها العسكري.

ودعت المقررة الأممية إلى فرض عقوبات على إسرائيل وحظر تزويدها بالأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها حتى تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية، كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية، مضيفة: "أقول دون تردد إن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية، ورغم أن الدول الغربية غير مرتاحة لاستخدام كلمة إبادة جماعية، لكن الإبادة الجماعية في غزة تذكرنا بالهولوكوست".

وكانت محكمة العدل الدولية قالت إن على إسرائيل أن توقف "فوراً" هجومها على مدينة رفح، وذلك في قرار أصدرته أمس الأول الجمعة بناء على طلب جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع.

وجاء في نص القرار - الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي اللبناني نواف سلام – أنه "وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية فإن أي عمل إضافي في رفح قد يؤدي إلى دمار جزئي أو كلي". ورأت المحكمة أن الهجوم البري على رفح - الذي بدأ في 7 أيار الجاري - "تطور خطير يزيد معاناة السكان"، مشيرة إلى أن إسرائيل "لم تفعل ما يكفي لضمان سلامة وأمن النازحين".

في غضون ذلك، رحّبت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، بقرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب "إسرائيل" بوقف عملياتها العسكرية في رفح بشكلٍ فوري وإعادة فتح المعبر أمام المساعدات، مطالبة بتنفيذه فعلياً.

وشدّدت القوى في بيان لها، أمس السبت، على وقف العدوان الفاشي على مدينة رفح وجميع أنحاء قطاع غزة والأرض الفلسطينية وانسحاب "جيش" الاحتلال النازي بالكامل، كما طالبت القوى الوطنية والإسلامية الأطراف كافة بالعمل الجاد والحقيقي من أجل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وعدم تسويفها أو تعطيلها بما يعفي الاحتلال من مسؤولياته تحت ذرائع مختلفة. ودعت جميع الأطراف للعمل على انسحاب الاحتلال بالكامل من معبر رفح وإعادة تشغيله. القوى، حذّرت أيضاً من أيّ محاولة للالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية وإعفاء الاحتلال من مسؤولياته.

في المقابل، واصل الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، عدوانه على قطاع غزّة لليوم الـ232، مرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنيين، وذلك بالتزامن مع تكثيف الاحتلال قصفه على رفح جنوبي القطاع.