بيروت: جبار عودة الخطاط
من المنتظر أن يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إلى بيروت يوم الثلاثاء المقبل، في زيارة تعد السادسة في مهمته لإنعاش ملف رئاسة الجمهورية المتعثر، بينما دعا النائب غسان عطا الله، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للذهاب على رأس وفد رفيع إلى دمشق لوضع حد لأزمة النزوح السوري في لبنان.
ويحمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، مقترحات تسعى لاستثمار أجواء تحريك المسار المعطل بفعل بيان "اللجنة الخماسية" الذي صدر الأسبوع الماضي، في وقت نقلفيه عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه يقدم الشكر لجهد "اللجنة الخماسية" في محاولتها تحريك مسار انتخاب رئيس للبلاد "وفق الخيارات التي نختارها نحن وليسوا أنتم"، وشدد بري على دعوته للحوار كرافعة لابد منها في سياق الجهد السياسي الرامي لوضع حد لانسداد الأفق في موضوعة رئاسة الجمهورية.
في هذه الأثناء، تتفاعل أزمة النازحين السوريين في لبنان، حيث يحضّر الأخير صياغة كلمته التي من المقرر إلقاؤها من قبل ممثله في مؤتمر بروكسل المقبل، والتي ستحمل طلباً لبنانياً لا لبس فيه لإخراج النازحين من لبنان لا سيما بعد قرارات بيروت الأخيرة بهذا الشأن والتي ترجمت إلى إجراءات فعلية في مختلف المناطق اللبنانية، وصولًا لمعالجة ناجعة لملف النزوح السوري الذي بات يؤرق اللبنانيين.
في السياق، حمّل النائب غسان عطالله، أمس السبت، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤولية تفاقم أزمة النزوح السوري، بقوله: إن "كل ما قام به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في هذا الاتجاه، غير كافٍ ولم يصل إلى حجم المشكلة بعد. الأجدى به الذهاب على رأس وفد رفيع المستوى إلى سوريا، ليكون الكلام من دولة إلى دولة، لحل هذه المشكلة، والوقوف بوجه كل ما هناك من جمعيات ومفوضيات وأمم لمصلحة لبنان، لأن هذا الخطر يهدد كل بيت لبناني، وهو السبب في هجرة الشباب اللبناني ومعظم الأحداث الأمنية في لبنان، لذا علينا القيام بخطوات جدية لوضع حد لهذا المسلسل الدامي، لا الاكتفاء فقط بالكلام من هنا وهناك".