السياحة في سد الموصل.. تتنفسُ مجدداً

ريبورتاج 2024/05/27
...

 شروق ماهر

تعد المدينة السياحيَّة في سد الموصل، من أجمل المعالم والمواقع الترفيهيَّة في العراق؛ لإطلالتها على سد الموصل، إذ كانت تضم بيوتاً سياحيَّة وكازينوهات وسينما، وتعد وجهة مميزة للترفيه والاستجمام، إذ تقع على مسافة 40 كم شمال الموصل، وهذا الموقع يجعلها مقصداً للسياح العراقيين، إلا أنها كانت تعاني من الإهمال منذ العام 2003.
تحيط هذه المدينة السياحيَّة أجمل المواقع من أشجارٍ ومياهٍ ومواقع خلابة، إذ تمتدُّ مساحة المدينة على مساحة 200 دونم، وعمرها بعمر سد الموصل، وتضمُّ قاعاتٍ رياضيَّة ودوراً سياحيَّة ومسارح ومطاعم وكازينوهات ومدينة مائيَّة وألعاباً ومواقع ترفيهيَّة وباركات.

استرجاع
وبعد المعاناة التي تعرضت لها المدينة السياحيَّة بسبب أحداث عصابات داعش الإرهابيَّة وبعد إعلان تحرير الحكومة العراقيَّة سد الموصل، أقدمت الحكومة المحليَّة في نينوى، على إعادة شيء بسيط من المدينة السياحيَّة المجاورة لسد الموصل، لكنَّه ليس بالمستوى المطلوب، وظلت هذه المدينة السياحيَّة تعاني الإهمال والتدهور، الأمر الذي أدى إلى فقدانها لكثيرٍ من جاذبيتها السياحيَّة، التي كانت تتمتعُ بها في السابق.
المرشد السياحي عدنان خالد يقول في حديث لـ(الصباح): إنَّ "المدينة السياحيَّة في سد الموصل التي كانت في السابق مقصداً للعراقيين، تعاني من الإهمال منذ العام 2003، وهذه المنطقة كانت تضمُّ بيوتاً سياحيَّة وكازينوهات وسينما، وكانت تعدُّ وجهة مميزة للترفيه والاستجمام، إلا أنَّ هناك إهمالاً كبيراً من قبل الحكومة المحليَّة في نينوى لا سيما هيئة السياحة، التي أهملت أجمل المدن العراقيَّة السياحيَّة في سد الموصل، والتي تعدُّ واجهة المدينة الحضاريَّة".

نهضة وإعمار
بينما تستعدُّ الحكومة المحليَّة في نينوى للبدء بإعمار أبرز المدن السياحيَّة وإعادة تأهيلها للعيان، منها مدينة سد الموصل السياحيَّة، بعد أكثر من 21 عاماً من الإهمال والتقصير الحكومي المحلي، إذ إنَّ هناك توجهاً نحو حدائق ومدن السد السياحيَّة التي تعدُّ من أجمل وأبرز المدن السياحيَّة شمال نينوى، لما لها من إطلالة جميلة على نهر دجلة.
بدورها وقعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقيَّة، مؤخراً عقد تأهيل المدينة السياحيَّة في سد الموصل.
وقال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، في تصريح لـ(الصباح): إنَّ "وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وقعت عقد إعادة تأهيل المدينة السياحيَّة في سد الموصل، مع شركة الأستاذ للمقاولات والتجارة العامة والاستثمارات السياحيَّة".
وأوضح الدخيل أنَّ "توقيع إعمار وتأهيل الموقع السياحي لمدينة سد الموصل السياحيَّة تمَّ بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني"، وأكد "المضي بتأهيل المدينة السياحيَّة بعد إبرام العقد مع الشركة المنفذة".

عودةٌ بعد خراب
يقول الأستاذ في جامعة الموصل محسن عبد خطاب في كليه الآثار في حديث لـ(الصباح): "نأمل من الحكومة المحليَّة الحاليَّة إلى جانب وزارة الثقافة والسياحيَّة والآثار المتمثلة بالدكتور أحمد فكاك البدراني بالإسراع في إعمار وتأهيل وعودة المدينة السياحيَّة الكبيرة في سد الموصل، لتضاف إلى المعالم السياحيَّة التي أعيدت مؤخراً في مدينة الموصل بعد زمنٍ من الدمار والتخريب الذي لحق بالمدينة على يد عصابات داعش الإرهابيَّة والذي حولها إلى بركة من الخراب والثكنات العسكريَّة".
بينما طالبت المواطنة إيمان صادق وزارة الثقافة والسياحة بـ"التحرك الجدي، والالتزام بالوعود التي قطعتها أمام الموصليين بإعمار المدينة السياحيَّة في سد الموصل، فضلاً عن إعمار فندق الموصل وعددٍ من المواقع السياحيَّة الأخرى في نينوى، وذلك لإعادة الحركة السياحيَّة وجذب السائحين إلى مدينة أم الربيعين، التي لا تختلف معالمها السياحيَّة ومناظرها وأجواؤها عن مناطق إقليم كردستان العراق وغيرها من المواقع السياحيَّة الأخرى، مثلما كانت الموصل تنعمُ بالمعالم السياحيَّة والأثريَّة قبل أحداث 2003".