بروتين غذائي من الهواء

علوم وتكنلوجيا 2024/06/04
...

 فانتا: أ ف ب

في موقع شركة «سولار فودز غروب» الذي افتتح أخيراً قرب هلسنكي، ينشر العلماء تكنولوجيا جديدة لزراعة البروتينات من الخلايا، باستخدام الهواء والكهرباء.
وتتم تغذيَّة ميكروب بثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والمعادن في عمليَّة تستخدم الكهرباء من مصادر متجددة. ونجحت «سولار فودز» في إنتاج مسحوق غني بالبروتينات يمكن استخدامه كبديل للبيض أو الحليب.
ويقول مدير الشركة باسي فاينيكا «يمكننا الحصول على المادة الأوليَّة الرئيسيَّة للميكروب من الهواء». ويضيف «لقد أطلقنا إنتاج البروتين الأكثر استدامة في العالم».وفي نيسان، افتتحت «سولار فودز» التي أسسها فاينيكا إلى جانب جوها-بيكا بيتكانين سنة 2017، «أول مصنع في العالم ينتج أغذية من الهواء».
ويقول فاينيكا «يمكن إنتاج كميَّة كبيرة من البروتين الحيواني عن طريق الزراعة الخلويَّة، ويمكننا تحرير أراض زراعيَّة وبالتالي تجديد مخزون الكربون»، في إشارة إلى عمليَّة امتصاص الغابات والتربة للكربون وتخزينه.
وتنبعث من كل كيلوغرام واحد من هذا البروتين الجديد المسمى «سولين»، غازات دفيئة أقل بـ130 مرة من كميَّة البروتين نفسها المُنتجة من البقر في دول الاتحاد الأوروبي، بحسب دراسة أجراها متخصصون في الأغذيَّة المستدامة من جامعة هلسنكي تطرقت إليها شركة «سولار فودز».
وفي مختبر المصنع ومركز التحكم، يراقب نحو عشرة أشخاص عمليَّة الإنتاج أمام شاشات أجهزة كمبيوتر.
ويقول فاينيكا «هؤلاء هم مزارعونا المستقبليون».تقول رئيسة قسم الأبحاث الغذائيَّة في منظمة الأبحاث الرسميَّة الفنلنديَّة «في تي تي» إميليا نوردلند، إنّ تحويل إنتاج الغذاء واستهلاكه هو في خضم مكافحة ظاهرة الاحترار المناخي وخسارة التنوع البيولوجي.
وتشير التوقعات إلى أن استهلاك اللحوم سيزداد خلال السنوات المقبلة.
وتلفت نوردلند إلى أنّ «الإنتاج الغذائي الصناعي، وخصوصاً تربيَّة المواشي، هو أحد الأسباب الرئيسيَّة لانبعاثات غازات الدفيئة و خسارة التنوع البيولوجي والتخثث واستخدام المياه العذبة».