مصر مصدرة الانتاج التلفزيوني.. هل تستورده من أحد؟

الصفحة الاخيرة 2019/06/10
...

بغداد / فاطمة رحمة
تقبلنا اللهجة المصرية، وصارت موضع إجماع تتفاهم من خلالها الشعوب العربية، بتنوع لسانها المتباين حد القطيعة بين مشرق الخليج ومغرب المحيط الاطلسي؛ وذلك بحكم إنسيابية اللفظ المصري ورهافة الإيقاع وروح السلام النابضة في الشخصية المصرية.. الأقوى من قدرها، والتي تعرف إليها العرب كافة من خلال الفن.. أبهى وأشرف وأجمل وأرق وسيلة تعارف فطرت عليها الإنسانية.
فمصر التي تصدر المحبة، في مسلسلات تلفزيونية، الى العوائل، هل تحتاج استيراداً من ساحات إنتاجية سواها؟
مدير تلفزيون العراقية الاخبارية imn جعفر العائدي، قال: مصر هي ثورة التلفزيون والفن وهي ام الصحافة واول مؤسسة طباعية في الشرق، كانت في مصر، مؤكداً: انعكست الثورة الفرنسية على تطور الصحافة وعموم الاعلام، في مصر، وفاض منها الى الشعوب العربية، التي ما زالت تقتفي أثر مصر ثقافياً”.
فيما رجح محمد نجم الخفاجي.. المراسل في قناة العراقية العامة من شبكة الاعلام العراقي..  ان مصر استفادت من الازمة السورية بدخول الارهاب ومحاولة اسقاط النظام في 2011 حيث لجأ اليها الكثير من الفنانين الاصليين بينما في وقت ما الدراما السورية تفوقت على المصرية، المصريون استفادوا من هذا التفوق وجذبوا نجوم باب الحارة والنجم العربي جمال سليمان.
وأضاف مقدم البرامج سامر راضي الانباري، من إذاعة الفرقان، ان: الجانب الاقتصادي في مصر يعتمد بالدرجة الاولى والاساس على الفن؛ فالدراما السينمائية فيها، لها باع طويل، في الاعلام والتمثيل، متابعاً: احياناً تستورد لكن في الاغلب تصدر لكل العالم.
وأشار الانباري الى ان في الآونة الاخيرة، ظهر منافس لمصر هي الدراما والفن الشامي.. السوري وبرغم الظرف السياسي الصعب الذي تمر به سوريا، إلا أنها متواصلة، ولم تسمح للحرب بثلم لهفتها الجمالية.
وبينت مقدمة البرامج من تلفزيون العراقية الاخبارية imn فاطمة طالب، أنها ترى مصر لا تستورد من احد؛ لانها اساس الاعلام والفن والدراما والسينما، موضحة: مع العلم انها دولة فقيرة، وتعمل بامكانيات بسيطة جداً، لكن استطاع الفن المصري ان يغزو العالم كله، كما يطلق عليها عاصمة الفن وهوليوود العربية.
وتواصل الاعلامية طالب، القول بأن: ابسط فنان في مصر نجد وضعه المادي محدوداً جداً، لكن حبه للتمثيل يجعله يبدع ويقدم، وهذا يرجع الى مدى ادراكهم لاهمية الفن والثقافة العالية التي يمتلكونها، وايضاً برغم الفقر وعددهم الهائل الا انهم يتمتعون باتقانهم اكثر من لغة، مكنت نجومهم من تحقيق حضور فاعل في هوليوود، مثل عمرو واكد ودنيا سمير غانم وسواهما.