الظروف المناخيَّة القاسية تقتربُ من نهايتها

علوم وتكنلوجيا 2024/06/05
...

 جنيف: أ ف ب

توقعت الأمم المتحدة في تقرير جديد أن تصل ظاهرة «لا نينيا» الجوية في وقت لاحق من هذا العام وتجلب درجات حرارة أكثر برودة، بعد مستويات حرارة قياسية أججتها ظاهرة «ال نينيو» المناخية في الأشهر الأخيرة.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إلى أن “ظاهرة “إل نينيو” 2023 / 2024، التي ساعدت في ارتفاع درجات الحرارة العالمية وفي الظروف المناخية القاسية في جميع أنحاء العالم، تُظهر علامات على أنها تقترب من نهايتها. ومن المرجح أنْ تكون هناك عودة لظروف لا نينيا في وقت لاحق من هذا العام”، وفق ما ورد في أحدث نشرة خصصتها المنظمة لهاتين الظاهرتين الطبيعيتين للأرصاد الجوية، اللتين لهما تأثيرات معاكسة تقريباً.

وثمة احتمال بنسبة 60 % أنْ يشهد العالم ظاهرة “لا نينيا” في الفترة بين تموز وأيلول، وترتفع النسبة إلى 70 % بين آب وتشرين الثاني، بحسب المنظمة الأممية التي تعدُّ أن “خطر عودة إل نينيو للظهور ضئيل لهذه الفترة”. وقبل ذلك، خلال الفترة من حزيران إلى آب، تقدّر المنظمة أن هناك فرصة متساوية (50 %) بأنْ تكون الظروف محايدة (لا “إل نينيو” ولا “لا نينيا”)، أو بالانتقال إلى ظاهرة “لا نينيا”. تشير ظاهرة “لا نينيا” إلى تبريد واسع النطاق لدرجات حرارة سطح المحيط في وسط المحيط الهادئ الاستوائي وشرقه. وترتبط بتغيّرات في الدورة الجوية الاستوائية، على صعيد الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار. مع ذلك، فإن التأثيرات الدقيقة تختلف تبعاً لشدة الظاهرة ومدتها، وكذلك الوقت من العام الذي تحدث فيه والتفاعل مع الظواهر المناخية الأخرى، وفق ما تؤكد منظمة الأمم المتحدة.

وتختلف التأثيرات أيضاً حسب المنطقة. ففي المناطق الاستوائية، تُنتج ظاهرة “لا نينيا” تأثيرات مناخية معاكسة لتلك التي تحدثها ال نينيو.

ومع ذلك، فإن هذه الأحداث المناخية الطبيعية “تحدث الآن في سياق تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري، والذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتفاقم الظروف الجوية والمناخية المتطرفة، ويؤثر على أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة الموسمية”، وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.